أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته، على ارتفاع بمقدار 28 نقطة أو ما يعادل 0.45 في المائة، ليقف عند مستوى 6420 نقطة، ليبقى تجاوز خط 6485 نقطة بداية الإيجابية، وكسر خط 6366 نقطة بداية السلبية، وقد ارتفعت خلال الجلسة أحجام السيولة اليومية، لتسجل قمة جديدة بمقدار 4.1 مليار ريال، وكذلك كمية الأسهم المنفذة قاربت على 167 مليون سهم، جاءت موزعة على أكثر من 73 ألف صفقة يومية، ارتفعت خلالها أسهم 58 شركة، أغلبها من قطاع البتروكيماويات، حيث أغلق كل من سهم المتقدمة واللجين على النسبة القصوى، ورافقهما كل من سهم الصحراء وكيمانول والمجموعة، وتراجعت أسعار أسهم 71 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي، ولكن يعاب عليه عدم اختراق مستويات معينة ومن أهمها مستوى 6425 نقطة، فلذلك ما زالت السوق تميل إلى المضاربة وفي أسهم منتقاة، ومن خلال مؤشراتها يتضح أن السيولة انتقلت من قطاع البنوك إلى قطاع البتروكيماويات كمضاربة، وذلك يتضح من خلال سهم بنك الرياض وسهم سابك الذي ارتفع في النصف الساعة الأخيرة ليسجل أعلى سعر عند 92.50 ريالا ويغلق على سعر 92 ريالا. وقد استهلت السوق جلستها اليومية على تراجع إلى مستوى 6366 نقطة، مكملة بذلك عملية جني الأرباح الخفيفة التي بدأت من عند مستوى 6445 نقطة، عن طريق قطاع البنوك، ليأتي قطاع البتروكيماويات كداعم للسوق التي ارتفعت بنسبة 2.75 في المائة، وكانت عملية إيجابية على المدى اليومي، وسلبية نوعا ما على المدى المتوسط، تسبق خلالها الأسعار إعلان النتائج، فمن أبرز الشركات الداعمة أمس للسوق هي شركة المتقدمة التي بثت الطمأنينة، لبقية أسهم قطاع البتروكيماويات، وذلك من خلال إعلانها أرباح قياسية بلغت نحو 121 مليونا في الربع الثالث، وبنسبة وصلت إلى 480 في المائة، وذلك بسبب تحسن أسعار المنتج بنسبة 12 في المائة، واستقرار الأسواق العالمية التي دعمت نتائج الشركة، مما أفرز الفرص في القطاع كمضاربة يومية في تلك الأسهم، ليرتفع على أثرها تدفق السيولة اليومية، حيث اتجهت إلى الأسهم الثقيلة في قطاع البتروكيماويات، مما يعني أن عمليات الشراء تتم بطريقة منتقاة وفي أسهم معينة، لمحفز تحقيق أرباح جيدة خلال الربع الثالث دور في وقع الاختيار على هذه الأسهم، وقد مالت السوق أمس إلى التصريف الاحترافي على أسهم معينة، وعكس على أثرها المؤشر العام اتجاهه من الهبوط في بداية الجلسة إلى الصعود، ساعده في ذلك أن أغلب صغار المتعاملين، يبيعون ويشترون في ثلاث شركات من قطاع البتروكيماويات وهي ينساب وكيان والمتقدمة، وجميع هذه الشركات سبق وأن حققت أسعارها ارتفاعات، وشهدت مضاربة شرسة في صعود سابق، ويوجد بها متعاملون عالقون، وبأسعار أعلى من مستوياتها الحالية، فلذلك نجدها تتداول بكمية أسهم مرتفعة وسيولة عالية، بسبب البيع والشراء لأكثر من مرة بغض النظر إن كان هناك تصريف أو تدوير.