كتاب «الحرب إلى الأبد» من الأكثر مبيعا في أمريكا، وحاز مؤلفه جائزة الكتاب القومي لدائرة النقاد، فيما قدمت دوائر صحافية في أمريكا قراءات متعددة له من خلال مفكرين ونقاد يكتبون في صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست ولوس إنجليس تايمز. وكتاب «الحرب إلى الأبد» يتناول الحساب النهائي للصراع الأمريكي مع الأصولية الإسلامية، وبالتالي فهو يقدم للقارئ كشف حساب لخسائر هذه الحرب البشرية وتكاليفها على الحضارة البشرية. ولا يعتبر فيلكنز الكاتب الأمريكي الوحيد الذي تناول استدامة الخسائر البشرية من خلال حروب هذا القرن، فهناك الكثير من المؤلفين أيضا تناولوا أحداث هذه الحروب ومن خلال أدبيات متقاربة في المداخل والعناوين، ولكن فولكنز هو الصحافي الوحيد الذي فضل أن يكون الأكثر التصاقا بفاتورة الحرب وكشوفات الخسائر من الداخل وذلك من واقع استناده في نقل تجاربه عبر سرديات تفيض بمرجعيات شخصية مذهلة. ولا يقتصر الصحافي فولكنز في تكثيف سردياته على وقائع الصراع التي امتدت منذ الخروج الأمريكي عقب كارثة البرجين لمواجهة طالبان ولاحقا العراق ولكنه بالإضافة إلى ذلك يكتب عن طبيعة الحرب نفسها بوصفها مشروعا متكاملا لخسائر الأنفس والأموال. ذات مرة كتب أحد النقاد بأن كتاب حرب إلى الأبد أشبه بمذكرات تتألف من تقارير جافة، فقد قضى الصحافي ديكستير فولكنز من حياته نحو سبع سنوات من حياته متنقلا بين أفغانستان والعراق من أجل أن ينقل إلينا خبراته ومحادثاته مع جنود ومدنيين يعبرون بالوثائق عن كم هائل لفوضى الحرب والتناقضات التي أصبحوا جزءا منها على مدى سنوات الحرب. ومع ذلك وبحسب مستندات فولكنز فإنه يمكن للقارئ فهم بعض من تداعيات تلك الفوضى وفي الوقت نفسه لا تزال الفوضى سارية المفعول كما أنه لا يوجد هناك إلى الآن من يستطيع إيقاف هذه الفوضى. وينظر فيلكنز على نطاق واسع إلى الحرب متناولا جانب الخسائر والتحولات داخل الرأي الأمريكي، هذا عدا التغييرات التي أحدثتها الحرب داخل المجتمع الأفغاني والعراقي أيضا، وهو مراسل لصحيفة نيويورك تايمز، وبين مراسلي الحرب الأكثر خبرة في جيل الصحافة. وتنطلق كتاباته من خلال المشاهد الحية التي واكبها في أفغانستان والعراق، وهي تبدأ مع حركة طالبان وتنتهي من داخل العراق. ولا يزال الكتاب مصدر نقاش إلى حينه كما جرت ترجمته إلى الإيطالية والألمانية والأسبانية. Title: The Forever War Author: Dexter Filkins