أصيب ثلاثة مدنيين يمنيين وموظف في السفارة البريطانية بجروح أمس في هجوم صاروخي استهدف سيارة تابعة للسفارة في صنعاء. وأكد مصدر دبلوماسي في السفارة البريطانية في صنعاء ل«عكاظ» أن أحد منتسبي السفارة أصيب بجروح خفيفة جراء الانفجار، وأوضح المصدر أن موكبا تابعا للسفارة تعرض لهجوم إرهابي رافضا الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى عن الحادثة أو وظيفة المصاب. مرجحا أن تكون القاعدة وراء هذه العملية. وبموازاة ذلك، قتل فرنسي وجرح بريطاني في هجوم استهدفهما بالقرب من العاصمة اليمنية، إلا أن الشركة التي يعملان لصالحها أفادت أنها لا ترى في الوقت الراهن أن هناك دوافع سياسية للعمل الذي نفذه أحد حراسها. ووقع الهجوم على السيارة الدبلوماسية البريطانية على مسافة حوالى ثلاثة كيلومترات من السفارة في شارع خولان الذي يسلكه الدبلوماسيون كل صباح للتوجه إلى القنصلية. وأكدت الشرطة اليمنية إصابة ثلاثة أشخاص مدنيين بجروح في الهجوم الذي ألحق أضرارا بالسيارة الدبلوماسية. وذكرت الشرطة أن السيارة، وهي نوع تويوتا لاندكروزر مصفحة، سحبت بسرعة من مكان الاعتداء. وفي لندن، أفادت وزارة الخارجية البريطانية عن إصابة أحد موظفي السفارة بجروح طفيفة في الهجوم. وقال متحدث باسم الخارجية في لندن «يمكننا أن نؤكد وقوع هجوم طال سيارة تابعة للسفارة البريطانية في صنعاء ووقعت إصابة طفيفة واحدة بين موظفي السفارة البريطانية، بدون تسجيل إصابات أخرى». وقال وزير الخارجية وليام هيغ إن الهجوم «يذكرنا بأن أمامنا جهودا ينبغي القيام بها» من أجل تحسين الأمن في اليمن حيث تتزايد مخاطر تنظيم القاعدة. وبموازاة هذا الهجوم، قتل أمس فرنسي يعمل مديرا في فرع مجموعة «او ام في» النمسوية للطاقة في اليمن، برصاص أحد الحراس داخل حرم مقر الشركة قرب صنعاء، كما أفادت مصادر في أجهزة الأمن. وقال أحد المصادر الأمنية إن «الحارس المسلح فتح النار على المدير وهو يهتف الله أكبر»، بدون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان الهجوم ناتجا عن خلاف شخصي أو دوافع أخرى. وذكرت مصادر أمنية أخرى أنه تم توقيف المهاجم بعد تجريده من سلاحه. وأصدرت المجموعة النمسوية بيانا أكدت فيه مقتل الفرنسي في المستشفى متأثرا بجروحه، كما أشارت إلى أن مقاولا بريطانيا آخر أصيب بجروح في الهجوم. إلا أن «او ام في» قالت إنها «لا ترى في الوقت الراهن أي بعد سياسي» للهجوم. وتعمل المجموعة النمسوية في اليمن منذ العام 2003 وتملك تراخيص إنتاج وتنقيب في ثلاثة مواقع. وفي باريس، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية مقتل المواطن الفرنسي "بالرصاص"..