اعلن مسئولون أمنيون أن صاروخا استهدف الأربعاء سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة البريطانية قرب مقر السفارة في العاصمة اليمنية صنعاء . وأفادت الأنباء بأن نائب رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية كان يستقل السيارة اثناء تعرضها للهجوم الذي استخدمت فيه قذائف "ار بي جي". وقال شهود عيان إن الهجوم تسبب في وقوع ثلاث إصابات ، ولكن وزارة الداخلية البريطانية التي اكدت وقوع الهجوم ، قالت انه لم يتسبب في وقوع أي إصابات، دون ان ترد تفاصيل اضافية عن الحادث. ونقل مراسل قناة " الجزيرة " عن دبلوماسي بريطاني قوله أن احد الدبلوماسيين الذين كانوا داخل السيارة إصيب إصابة طفيفة ، فيما إصيب ثلاثة من المارة. وقال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ تعليقا على الحادث: "اننا نحاول المساعدة في جلب السلام والنظام الى اليمن، ونحن نعمل مع السعودية وغيرها من الدول في سبيل ذلك". ولم تتبن اية جهة مسؤوليتها عن الهجوم، الا ان السلطات اليمنية كانت قد عززت الاجراءات الامنية حول البعثات الاجنبية في صنعاء بعد ورود معلومات بأنها مستهدفة من طرف "تنظيم القاعدة". ويأتي الهجوم بعد هجوم انتحاري سابق استهدف موكب السفير البريطاني باليمن في 26 ابريل/نيسان الماضي واعلن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي ينشط في اليمن مسئوليته عنه. وكان السفير تيموثي تورلوت قد نجا باعجوبة من هذا الاعتداء الذي نفذه انتحاري يدعى عثمان نعمان الصلاوي وكان يحمل حزاما ناسفا واندفع نحو الموكب الذي كان على بعد 600 متر من مقر السفارة. وأسفر الاعتداء عن وقوع ثلاثة جرحى في صفوف المارة كما أغلقت المفوضية البريطانية أبوبها لمدة اسبوعين تقريبا ، وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت أن الاعتداء يحمل بصمات القاعدة. وكان تنظيم قاعدة جزيرة العرب قد أعلن مسؤوليته عن العديد من العمليات التي استهدفت منشآت نفطية ورعايا غربيين ومصالح أجنبية . وكان أعنفها الهجوم الذي طال السفارة الأمريكية بصنعاء في 17سبتمبر/آيلول في العام 2008 وأسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم مواطن أمريكي. مقتل فرنسي من جهة اخرى ، اعلنت مصادر امنية مقتل المدير الفرنسي لفرع مجموعة "او ام في" النمساوية للطاقة في اليمن برصاص احد الحراس الاربعاء داخل حرم مقر الشركة قرب صنعاء. وقال احد المصادر الامنية ان "الحارس المسلح فتح النار على المدير وهو يهتف الله اكبر" بدون ان يتمكن من تحديد ما اذا كان الهجوم ناتجا عن خلاف شخصي او دوافع اخرى. وتعمل المجموعة النمسوية في اليمن منذ العام 2003 وتملك تراخيص لثلاثة مواقع انتاج وتنقيب. وفي اطار الجهود اليمنية المستمرة لمكافحة الإرهاب ، أشاد وليم بيرنز النائب الاول لوزيرة الامريكية أمس بجهود اليمن في مكافحة الإرهاب و أداء أجهزته الأمنية في ملاحقة عناصر تنظيم "القاعدة". وقال وليم بيرنز في مؤتمر صحفي عقده في السفارة الأمريكية بصنعاء " إن الإرهاب يشكل تحديا حقيقيا لليمن ونؤمن بأن قدرات الجهاز الأمني اليمني ترتفع بثبات في مكافحته"، مؤكدا أن دعم واشنطن لليمن أمنيا يتركز في بناء قدرات الاجهزة الأمنية وان ذلك هو الخيار الوحيد للولايات المتحدة في التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجه اليمن". واضاف المسؤول الامريكي ان زيارته الحالية إلى اليمن مرتبطة بمتابعة القضايا التي تمت مناقشتها في اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد في مدينة نيويورك الأميركية أواخر سبتمبر/ايلول الماضي، مجددا دعم بلاده لليمن على المستوى الاقتصادي وانها قدمت لها مساعدات بقيمة 300 مليون دولار خلال العام الجاري. وتاتي زيارة الدبلوماسي الامريكي الى اليمن في اطار جولة الى المنطقة تشمل ايضا العراق والاردن.