سميرة ومحمد، مقدما برنامج صباح السعودية والذي سعدت بمشاهدته قبل أسبوع تقريبا، فلا أخفي قولا إني من سنين خلت لم أشاهد التلفزيون السعودي، ليس لأي سبب كان سوى أني لا أحبذ مشاهدة التلفزيون بصفه عامة .. استهللت يومي ببرنامج صباح السعودية والذي هو في نفسي ونفس كل مواطن ومقيم أجمل صباحيات الدنيا، وبدأت أتابع البرنامج مستمتعا بمحيا المقدمين للبرنامج محمد وسميرة، الباعثة للسعادة والأمل، فشاهدت البون الشاسع بين الماضي والحاضر، وكيف خطا التلفزيون السعودي تلك الخطوات الواسعة والمتسارعة نحو المنافسة، وإعجابي بالحاضر لا يثنيني أن أضع خطوطا هي من نسج رأيي وتفكيري، التي يضمن لي طرحها ما نعيشه اليوم من حرية في إبداء الرأي وأن أشارك بنقد بناء فيما شاهدت ورأيت. ثمة حوار بين مذيع ومذيعة باهتا بلا لون تفاعلي ولا حس فني غابت عنه الروح الحقيقة التي يجب أن يتحلى بها المقدم، غاب عن معد البرنامج أنه يخاطب جيلا من المتلقين أصبح يعي جيدا ما يطرح من مواد إعلامية سواء برامج أو نحوه، ناهيك عن تقارير لا تحمل كثيرا من مضامين الفائدة يشوبها التكرار وركاكة الطرح، أن أولى خطوات النهوض بالعمل الصحيح في مسار سليم يجب إعادة رابط الثقة بين المرسل والمستقبل وعلى تلفزيوننا السعودي العزيز أن يستعيد ثقة المتلقي وأن يبتعد عن التوجيه، والبعد عن التلقين، لاشك أن التغير الاجتماعي الذي نعاصره اليوم يحتم علينا أن نواكب مجريات العصر وأن نخاطب المتلقي الأول قبل أن نوجه رسائلنا للآخر، وما أمله أن يواصل التلفزيون السعودي ذلك الوهج وتلك الاحترافية من قبل القائمين على أعماله من معدين ومخرجين وصولا لجيل الذهب من مذيعين من أمثال الأستاذ غالب كامل وماجد الشبل وحسين نجار وغيرهم كثر، ذلك الجيل الذي يسترعي انتباه المشاهد بمجرد إطلالته عبر الشاشة. ياسر أحمد اليوبي مستورة