نجح برنامج (صباح السعودية) في التلفزيون السعودي بتقديم الجديد وما يهم المشاهد السعودي وهو يتطور شيئا فشيئا محاولا جذب الكثير من المشاهدين وسط تزاحم الفضائيات من الداخل والخارج بالبرامج المختلفة ما بين الغث والسمين، وقد نجحت المذيعة سميرة المدني التي ظهرت بالزي العسكري على خطوط النار في جبهة القتال جنوب الوطن، مع المقاتلين الرجال الأشاوس الذين يحمون الوطن من المعتدين، ويصونون سيادته بأرواحهم الزكية وهذه قمة التضحية الوطنية. وقد تطوعت المذيعة سميرة المدني وذهبت إلى جبهات القتال وهي ترتدي بزتها العسكرية وتحاور المقاتلين الضباط وصف الضباط والجنود في أرض المعركة بكل ثقة واقتدار، لتعزز من حالتهم المعنوية العالية، وزارت المذيعة سميرة الجبهة بعد أن تخطت القيود والصعاب مؤكدة للجميع بأن التضحية للوطن لا حدود لها بين الرجال والنساء والبحث عن الحقيقة في الرسالة الإعلامية يحتاج إلى مثابرة وإصرار وروح وثابة للوصول إلى مبتغى ما يريده المشاهد والمتلقي بأيادٍ ناعمة بدون رتوش. وحسناً فعل الزميل خالد الدماك عندما نشر خبراً عن هذه المذيعة عبر (الرياض) في الصفحة الأخيرة ، مما جعل الموقع الإلكتروني ل(الرياض) يتلقى أكثر من 400 رد ثناء وإعجاب بمبادرة المذيعة سميرة المدني وهي تجوب صفوف الرجال المرابطين على الحدود للذود عن حياض الوطن وكرامته. ونحن نشكر المذيعة على هذه المبادرة الجيدة ونبارك لها خطوتها الجريئة وحماسها حتى أن أحد المعلقين على الخبر قال (يا سميرة تكفين.. خوذي الرشاش واذبحي الحوثيين). المذيعة سميرة المدني وقد أوصلت المذيعة سمير المدني بمبادرتها هذه رسالة في غاية الأهمية تحمل أكثر من معنى، وهي أن المرأة السعودية حين يتاح لها المجال ستبدع وتنتج ولا حدود لطموحها في مجال المثابرة والعمل من أجل الوطن على جميع الأصعدة وفي كل الميادين، وكذلك أوصلت رسالة أخرى أن العدو المتربص ضد بلدنا ربما يظن أنه قادر أن يعيق عجلة الحياة ويستطيع أن يخيف الناس ويذعرهم ويشل حركتهم، ولكن الأخت سميرة قالت لهم لا.. وألف لا.. هذه الخفافيش التي تتسلق الجبال لا تقلقنا ولا تستطيع حجب الشمس عن الرؤية، ليفهموا أن المواطن السعودي يعمل وينتج بكل ثقة وإخلاص بدون مواربة سواء الرجال أو النساء وكل مواطن يؤدي واجبه من موقعه. صحيح أن هذه الفئة الباغية من المتسللين تسببوا بفقدان أرواح زكية وطاهرة غالية علينا ذهبت بعد أن نذرت أنفسها دفاعاً عن سيادة الوطن وشرفه. وهناك من يقول إن بعض العساكر ربما يندهشون أو يستغربون من وصول مذيعة إلى الخطوط الأمامية ولكن هذا لا يعني إنها عاجزة عن تقديم رسالة إعلامية واضحة ورسالة وطنية قتالية جريئة رغم أياديها الناعمة إلا أن الوطن يحتاج الكثير.. الكثير.. منا. ويتساءل الكثيرون برسائلهم الإلكترونية على موقع (الرياض) ما هي الرتبة التي كانت ترتديها سميرة المدني وبدورنا نحن نقول هي رتبة الشرف والذود عن الوطن وهو أعلى وسام وأغلى رتبة ارتدتها سميرة المدني على بزتها العسكرية، فتحية عسكرية ومدنية لها وإلى الأمام سر يا وطني الجميل..