زميلنا البدوي الإعلامي جميل الذيابي كان جرى كعادته في لقاء صحافي إعلامي مطول في ثنايا صفحات هذه الصحيفة يوم الجمعة الماضية تحدث فيه عن الإعلام وهمومه وقال الحقائق وهو يعد من البارزين في الساحة وحضوره المتواصل. شدني في طرحه أو قوله حول عقدة بعض القنوات الإعلامية في معلقي «الكرامة» وهذا صحيح أن قنواتنا المتعددة والمحسوبة على هذا الوطن من اسم ودعم وعنوان مثل النخلة العوجاء، كما قال المثل الشعبي الذي لا يفقه بعض مسؤولي بعض هذه القنوات لعدم معرفتهم بثقافة وتاريخ بلادنا. هذه القنوات تتواصل وتعمل في مسار تجاري بحت تشد المشاهد بالمظاهر والمناظر والمبدعة والكلام الساقط. وتقدم برامج هابطة وسيئة ومن يعمل ويتعامل فيها من العناصر الأجنبية رغم رأي المال والتوجه والاسم سعودي ولكن كما هي في ظهورها وإصرارها ولكفاءات والعاملين السعوديين لا معنى ولا قيمة ولا حضور لهم سوى قلة على عدد الأصابع حتى البرامج الإذاعية الخاصة. أشياء مضحكة تبرز فيها أشياء غير مألوفة وأضرارها كبيرة وانعكاسها خطير على شبابنا والمردود المالي الريع هو الأهم وكانت برامج رمضان خير دليل على ذلك أين المسؤولية والضمير وحب الوطن؟ اين المشاركة الفعالة من السعوديين؟ وإلى متى تظل الكرامة هي ثمن ما يعتقد البعض بأنه النجاح؟، ولا أذكر إلا بعض البرامج من لقاءات مكررة أو لقاءات لا معنى لها أو بعض البرامج الاستعراضية الأخرى وهل يقف ملاك هذه القنوات وقفة تأمل وتكون هناك إعادة نظر في الخطة المستقبلية. وقفة يظل الغرور سيد الموقف للأغلبية وخصوصا من بعض الإعلاميين، حيث رأيت أحدهم قريبا في مناسبة وهو يستعرض نفسه أمام الجميع ويحاول مناقشة هذا وذاك في كتاباته رغم الوقت والمناسبة لا تسمح، ولكن همه «شوفوني» وهذا يذكرني بكاتب الزقاق والحارات الذي يقول أن الأول مع القارئ إلى متى هذا طالما أن الوعي يدركه الجميع؟.