اختارت قناة الدوري والكأس قهوة المكان في العاصمة العمانية مسقط مقراً لاستوديوهاتها التي أطلقت من خلالها العديد من البرامج الرياضية الهادفة التي تختص بفعاليات وأحداث خليجي 19 وحرصت على أن تقدم للمشاهد مادة رياضية متنوعة تشبع رغباته وترتقي بمستوي فكرة بشكل يرضي كل الطموحات وكان برنامج ( المجلس ) من ضمن رزنامة برامجها التي تبث يوميا علي الهواء مباشرة يحتضن عددا من ابرز الشخصيات الرياضية واللاعبين والمحليين من أجل تسليط الضوء علي الجوانب الفنية للدورة ونقل أحداثها بكل شفافية ومنتهى المهنية وتشكر على هذا الدور والجهد الذي تبذله وان كانت لي بعض الملاحظات السلبية على الحلقة التي بثت عبر برنامج المجلس مساء يوم الأحد الماضي عندما أهدرت القناة وقت المشاهد ودخلت في جدل بيزنطي ليس له أول ولا آخر مع عدد من مسؤولي القنوات الفضائية في الإمارات وقطر دون أن يكون للمشاهد ذنب لمتابعة مثل تلك النوعية من الإرهاصات والهر قطات حتى وصل الأمر الى درجة ( الردح ) الذي خرج عن إطار البرامج الرياضية الهادفة وسلك جوانب شخصية بعيدة كل البعد عن الموضوعية خاصة وأن ديدن الحوار في تلك الحلقة أخذ منحنىً ساقطاً بكل ما تحمله هذة الكلمة من معنى ومضمون ليس لة أدنى صلة أو ارتباط بالرياضة وأهدافها السامية وبلغ مرتبة أخجل أن أطلق عليها مسمى لا يتواءم مع شعبية قناة الدوري والكأس حتى لا يغضب مني القائمون على شؤونها ويعتقدون أنني اصطاد في الماء العكر فما شاهدناه مجرد لغط وطولة لسان وتجاوز حدود الأدب واللباقة وكان عبارة عن اتهامات متبادلة بين أطراف ظلت وقتاً طويلاً تنظر وكل واحد يعطي للآخر دروساً في فنون الأخلاق والسلوكيات ويحاول أن يبرز عضلاته على حساب الآخر مع أن المشاهد يربأ بنفسه أن يتابع مثل هذة النوعية من الحوارات الهابطة إذا كانت هذة مرتكزاتها ومقوماتها الأساسية والبنية التحتية التي أسست عليها حتى لغة الحوار للأسف كانت ساقطة كشفت لنا جوانب لم نكن نتمنى أن نشاهدها بتلك الصورة وذلك المظهر على قناة رياضية حرصت على أن تكون في هذا المحفل الخليجي الكبير لتجمع أبناء المنطقة تحت مظلة الحب والتلاقي والوئام والالتئام ونبذ الخلافات والتطاحن والملاسنات من أجل حفنة دولارات لا تغني و لا تسمن من جوع . وقفات للتأمل * محمد نجيب مدير عام قناة أبو ظبي الرياضية والأستاذ يعقوب السعدي من الشخصيات الإعلامية التي دائماً ما نعتز بها ونفخر ونراهن على تألقها وتفوقها في هذا المجال والأمل أن تظل في نظر المشاهدين والمتابعين نماذج مشرفة تعي دورها ومسؤوليتها ومكانتها وتعرف متى وأين وكيف تتحدث في الوقت المناسب وبأسلوب ينم عن علو كعبها ودماثة خلقها وحسن تصرفها في مثل هذة المواقف [email protected]