** برامج تلفزيونية تحولت إلى صراعات وإبراز النعرات والكيد الذي لا معنى له شاهدت ذلك في برنامج تجاري، أقصد محطة تجارية ما بين أكثر من مداخلة وضيوف حول إثارة موضوع لا معنى له تحول إلى «عيار» واختلاف غير مهني وحضاري، مما جعل ابني الصغير العاشق للإعلام والثقافة يطلق عليها «ملطشة». ** وهنا شدتني هذه الكلمة المعبرة حسب المفهوم الشعبي الدارج لا معنى ولا نكهة ولا قيمة، بل حضور وكلام والمطلوب الحصيلة المادية من الشريط المتواصل. ** ملطشة ليس مثل هذه البرامج بل تشمل نشاطات إعلامية هنا مثل بعض برامجنا الإذاعية والتلفزيونية، خصوصا ما يكشفه برنامج تحت المجهر الذي يعده زميلنا القديم صالح المرزوقي، ويخرجه حمد الرشيدان المبدع، حيث ظهر بعض حقائق بعض البرامج التي تعد من محيط «الملطشة». ** وزارة الثقافة والإعلام التي تعنى بالشؤون الأدبية والثقافة مطالبة بمنح المزيد من الاهتمام بالأندية الأدبية من برامج جديدة تحاكي على الأقل ما تقدمه الصوالين الأدبية، ثم أين نشاط الجمعية السعودية للثقافة والفنون. ** لم ننجح حتى الآن في التنسيق لإعداد البرامج المتنوعة، الدينية والثقافية والأسرية مع مراعاة توقيت العرض المناسب بدلا من الزج من برامج ومواد تلفزيونية في غير وقتها، مما يفوت الفرصة على المشاهد من الاستمتاع بها، ويفوت عليها بالتالي فرصة تحقيق أهدافها. ** إن ما يمكن تقديمه كثير، وكثير جدا قياسا إلى حجم الإمكانات وإلى مستوى الكفاءات الشابة الإعلامية في الوزارة، خصوصا في الإذاعة والتلفزيون التي نأمل أن تستثمر لصالح إعداد وتنفيذ خطة برامج هادفة ومنوعة مثل القنوات الأخرى الرسمية، وليس القنوات التجارية التي أصبح يشارك بها الجميع في خناق وعراك ونعرات لا معنى لها دون رقيب ومتابعة ومعالجة ودراسة.