أوضح مجمع الفقه الإسلامي في منظمة المؤتمر الإسلامي أن تشكيك القس المصري الأنبا بيشوي «سكرتير مجمع المقدس للأقباط الأرثودكس» في إحدى آيات القرآن، استفزاز لمشاعر المسلمين، واعتداء على كتابهم، مشيرا إلى أن تلك الأقوال لا تصدر إلا عن أنفس حاقدة على القرآن والإسلام والمسلمين، والبشر جمعيا، بهدف إثارة الضغائن والأحقاد والفتن بين الأمم والشعوب. وقال بيان المجمع الصادر أمس: «إن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الوحيد العصي على التحريف، الذي لم تمتد إليه أيدي البشر بالتغيير أو التحريف، أو الزيادة أو النقصان، لأن الله تعالى هو الذي تكفل بحفظه وصيانته عن أي تدخل بشري». داعيا غير المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وبخاصة أهل الكتب السماوية إلى أن يتعرفوا على ما يحمله القرآن من قيم رفيعة ومبادئ سامية، تنبذ العنف والكراهية، وتدعو إلى السلام والتسامح والتراحم بين بني البشر جميعا، وطالبتهم بالوقوف بحزم في وجه التطرف والمتطرفين، وألا يتركوهم يقودونهم إلى الأفكار التي تشعل نيران الفتن في مجتمعاتهم وخارجها، وعلى رؤساء الأديان إشاعة روح التسامح والسلام بدلا من محاولات الفتن والكراهية في المجتمعات الإنسانية. وكان الأنبا بيشوي قد تراجع عن تصريحاته، وعلق على بيان مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، الذي طالبه بالاعتذار عما صدر عنه من تصريحات مسيئة للقرآن، وقال بيشوي: «أتفق مع بيان مجمع البحوث الإسلامية، الذي طالب عقلاء مصر بمفكريها ومثقفيها من المسلمين والمسيحيين بأن يعتبروا العقائد الدينية خطا أحمر لا يجوز المساس بها من قريب أو بعيد». وانتقد بيان مجمع البحوث تصريحات الأنبا بيشوي التي تطاول فيها على القرآن الكريم وطعن في بعض آياته، واعتبر البيان أن مثل هذه التصريحات مماثلة للتصريحات العدوانية التي تتحرش بالإسلام والمسلمين في بعض البلدان الأوربية وغيرها. كما صدر عن دار الإفتاء المصرية في موقعها الإلكتروني البارحة الأولى، أوضحت فيه أن فساد المسلمين فساد للأرض، وصلاحهم صلاح لها، مشيرة إلى أن هذا ليس من باب التعصب أو التحيز، إنما هو لتوضيح الحقائق، وأن نبي الإسلام جاء لإصلاح وإعمار الأرض، وإنقاذ البشرية إلى طريق الله.