أفاد قيادي في حركة فتح قي تصريحات ل «عكاظ»، أن استمرار إسرائيل في مشاريعها الاستيطانية سيجهض حتما على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي ترعاها واشنطن، ويبدد كافة الجهود الدولية لإيجاد سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: إن الفلسطينيين حريصون على السلام، بيد أنه أشار أن الاستيطان عقبة في طريق السلام، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية متمسكة بالقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة وخطة خارطة الطريق والمبادرة العربية، التي تطالب الإسرائيليين بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية. وتابع قائلا «إن رفض إسرائيل الاستجابة تجاه ضرورة وقف الاستيطان لاستمرار المفاوضات يعتبر وأدا للسلام وتدميرا للعملية العلمية، وسيعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر». وتجيء تصريحات شعث مع انتهاء مهلة تجميد الاستيطان أمس، والذي بدأ قبل عشرة أشهر للنشاط الاستيطاني الجديد في الضفة الغربيةالمحتلة مما يعرض محادثات السلام التي ترعاها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون للانهيار بعد أقل من شهر من إطلاق الرئيس الأمريكي باراك أوباما لها. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن مرارا أنه سينسحب من المحادثات المباشرة مع إسرائيل إذا لم يستمر التعليق الجزئي لعمليات البناء هناك. كما حث أوباما إسرائيل على مواصلة التجميد، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يقترح سوى أن يحد من عمليات البناء الجديدة دون إصدار أمر بأي تمديد للتجميد. وعقد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون مع دبلوماسيين أمريكيين في نيويورك في مطلع الأسبوع الماضي في محاولة لإيجاد حل والحيلولة دون انهيار المفاوضات أمام أول عقبة وباءت جميع المحاولات الأمريكية بالفشل. ويعتزم بعض حلفاء نتنياهو ومن بينهم أعضاء في حزبه ليكود الاحتفال بانتهاء التجميد أمس بوضع حجر الأساس لمنازل جديدة في مستوطنة ريفافا النائية في شمال الضفة الغربية.ويعيش أكثر من 430 ألف يهودي فيما يزيد على 100 مستوطنة أقيمت في شتى أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية على أراض استولت عليها إسرائيل من العرب عام 1967. وهذه المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي على الرغم من تشكيك إسرائيل في ذلك. ويقول الفلسطينيون إن تلك المستوطنات ستجعل من المستحيل عليهم إنشاء دولة قابلة للنمو وهذه القضية إحدى المشكلات الأساسية التي تقف في طريق أية اتفاقية سلام.