أنشدت للوطن المجيد قصائدي ونشرت للسفر البعيد فرائدي وبسطت في أنحائه من مهجتي مهجا .. أراها للفداء موائدي ومضيت أبذل ما حييت محبتي من أجله، وأذود عنه بساعدي وأكاد أحتضن النجوم على ذرا أحلامه، في ضوء فجر صاعد متألقا بعلاه بين فراقد مستوثقا بحماه .. بين شدائد أختار حبات الثرى وأصوغها للشمس عقدا .. كم يطيب لعاقد وأظل أنظم من سناه قلائدا كي ألبس الدنيا نضيد قلائدي يا موطن الأقداس إني عاشق لثرى تأنق تحت جبهة ساجد أترى يضيرك حاقد .. أو حاسد؟ والشر أيسر ما يكون لحاقد كلا .. فخيرك مثل نورك ساطع في مسجديك .. وفي الجلال الآبد يرنو إليك ذوو التقى فتظلهم بسحائب تغشى رحاب مساجد وتطيب بالنجوى القلوب وقد صفت في عز معبود، وذلة عابد إنى أراك المجد .. يعلي هامه أهل العزيمة في سلوك أماجد لا يغمضون عيونهم إلا على حب تغلغل في كرام محاتد يفدونه بقلوبهم، وبذكره يختال مولود بسيرة والد يا قبلة الدين الحنيف ومهده يا مهبط الوحي الشريف الخالد مرحى .. فيومك في الزمان قصيدة عصماء تبعث عزم كل مجاهد وتخاطب الدنيا وفي جنباتها يسري النداء على حفيف مواجد الله أكبر .. كل شيء دونه ما بين مشهود تراه وشاهد الله أكبر .. لم تزل بجلالها وجمالها .. سر السلام السائد الله أكبر .. لم يزل يسعى لها حر، ويخنس كل غر بارد يا موطني أفديك .. أنت شهادتي وسعادتي الكبرى، ورأس محامدي ما ضر عزك إن تجرأ فاسد في نهبة كشفت عوار الفاسد أو جاء من كنف الظلام معاند متربص يجني بوار معاند فابذل نوالك .. ما بقيت فربما يشفي النوال جحود قلب جاحد ويزيل غيا لم يزل متقلبا في ليله، ويرد كيد الكائد واستوص يا وطني الرجال بأهلهم خيرا .. لعيش بالأفاضل راغد وارفع لواءك بالمكارم سامقا في نهضة تزهو بحب القائد www.saadalghamdi.com