حذرت جهات حكومية أمانة محافظة جدة من خطورة إعادة سفلتة طريق وادي قوس شرقي المحافظة تزامنا مع بدء الأمانة أمس الأول العمل في رصف وتعديل الطريق بتكلفة تصل إلى نحو ثلاثة ملايين ريال. ووصف رئيس لجنة التعديات سمير باصبرين إعادة سفلتة الطريق ب «القرار الخطير لما يشكله من خطر على المواطنين والمقيمين»، فيما قال ل «عكاظ» مدير الدفاع المدني في محافظة جدة العقيد عبدالله الجداوي: «تحدثت مع المسؤولين في أمانة جدة عن خطورة مثل هذا الطريق في أكثر من مناسبة». وبين الجداوي أن الدفاع المدني طلب تقريرا مفصلا مدعما بكروكي من قبل هيئة المساحة الجيولوجية يوضح خطورة الطريق على أرواح الناس وقت هطول الأمطار، ونحن في انتظاره. ويأتي قرار الأمانة بإعادة سفلتة الطريق الذي يصل طوله إلى 30 كيلو مترا بدءا من شارع جاك غربا حتى مخططات الحرازات شرقا، بعد سماح بلدية أم السلم للمواطنين بترميم المنازل، المصانع، والأحواش التي جرفتها السيول وإعادتها إلى وضعها قبل السيول. بدورهم، رأى عدد من المواطنين في حديث إلى «عكاظ» أن الأمانة ممثلة في بلدية أم السلم لا تدرك خطورة هذا المشروع على عابري الطريق عند هطول الأمطار، لا سيما وأن المشروع يمر وسط مجرى السيل. وفي شأن منفصل، أكد ل «عكاظ» مدير عام النظافة في أمانة جدة المهندس محمد الغامدي بدء خطة موسعة لتغيير نحو 4 آلاف حاوية نفايات بلاستيكية إلى حديدية في شمال جدة خلال الشهر الجاري بعد أن ثبت عدم قدرة أغلب الحاويات البلاستيكية على تحمل الأجواء المناخية وصعوبة صيانتها. وقال الغامدي: «لأمانة كلفت شركات النظافة بتكفل مبالغ التغيير، إذ تصل قيمة الحاوية إلى نحو 1000 ريال وفق شروط العقد الموقع بين الطرفين عند بداية العقد قبل عامين». وأفاد مدير عام النظافة أن فكرة الحاويات البلاستيكية كانت تهدف إلى تسهيل عملية نقل النفايات إلى الضواغط، إلا أنه عند التطبيق الفعلي على أرض الواقع ثبت عدم تحملها الأجواء المناخية الحارة، إضافة إلى سهولة العبث فيها وسرعة تخريبها. وحول باقي الحاويات، بين الغامدي أنه توجد نحو 48 ألف حاوية نفايات موزعة في مختلف شوارع جدة، وبدأنا بالحاويات التي تحتاج إلى صيانة، مشيرا إلى أن الحاويات الجديدة تتميز بسعة أكبر من السابقة وذات قدرة على استيعاب نفايات أكثر. ولفت مدير عام النظافة إلى وجود خطة لكتابة أوقات وصول الضواغط لتفريغ الحاويات على كل حاوية بهدف تحفيز السكان على رمي مخلفاتهم ونفاياتهم قبل تفريغ الحاويات بأوقات قصيرة للمساعدة في الإبقاء على نظافة جدة. واشتكى الغامدي من ضعف ثقافة سكان جدة تجاه الأوقات المناسبة لرمي النفايات في أماكنها الصحيحة، قائلا: «نؤدي أعمالا شاقة ومتواصلة على مدار الساعة بهدف الإبقاء على جدة نظيفة إلا أن جميع هذه الأعمال لن تنجح ما لم تجد تجاوبا من الأهالي والسكان من خلال رمي النفايات في أوقات مقاربة لتوقيت رفعها وفي أماكنها الصحيحة».