شكل إلقاء النفايات ومخلفات البناء على قارعة الطرقات الرئيسة والفرعية في حي النزلة (جنوبي جدة) ظاهرة جلية للعيان في مختلف الأزقة والممرات، ساهم في انتشارها امتلاء الحاويات وعدم تفريغها أولا بأول من قبل شركات النظافة المتخصصة، ما جعل العديد من السكان يضعون نفاياتهم من بقايا أطعمة وخلافه على الأرصفة. وأوضح ل«عكاظ» مدير مشاريع النظافة في أمانة جدة محمد الغامدي أن عمليات النظافة في جنوبي المحافظة وصلت إلى وضع مترد، وبالأخص بعد عمل شركات النظافة لمصالحهم الشخصية، وتجاهلهم المهمات المسندة إليهم. وقال الغامدي إن عقوبات صارمة تقع على مرتكبي مثل هذه الأعمال، ويتم رصدها من مراقبي البلديات في مختلف أنحاء المحافظة، إلا أنه وبالرغم من ذلك لا يزال التسرب من العمالة واضحا، ما جعل أمانة محافظة جدة تطالب برقابة مكثفة من قبل الشركات المتعاقدة معها. وأشار مدير مشاريع النظافة إلى أن الورش التي تعقد بصفه دورية حول نظافة محافظة جدة عرضت هذه المشكلة مرات عدة، وأكدت من خلال المباحثات أن العقود المستقبلية ستشمل تغييرات عدة، من بينها مسؤولية الشركات عن تشغيل عمالها ومراقبتهم، واتخاذ الإجراءات الصارمة عند عدم تأديتهم لأعمالهم. واعتبر محمد الغامدي أن نبش الحاويات من قبل عمالة مجهولة ساهم في رفع نسبة التلوث في مختلف أنحاء جدة، وهذا ما يترتب عليه عزوف عمالة النظافة عن تأديتهم أعمالهم، حيث إن اليأس بدأ يدب في أنفسهم. من جهته، يقول عبده الصميلي (من سكان الحي) إن النفايات تنتشر في مختلف أرجاء الحي بشكل كبير بسبب عدم التزام عمال النظافة الميدانيين بعملهم على أكمل وجه، مضيفا «ساهم بقاء النفايات لمدة طويلة في الحي دون إزالة في انتشار نابشات الحاويات بشكل كبير، حتى أنهن أصبحن يتنافسن مع عمال النظافة في جمع عبوات المشروبات الغازية».