تفاقمت مشكلة تراكم أكوام النفايات وبقايا الأثاث المدمر في العديد من أحياء جدة التي دمرها سيل الاربعاء إثر اختفاء أكثر من 4 آلاف حاوية جرفها السيل الى مصير “غير معلوم” - حسب مصدر مسؤول في أمانة المحافظة، مشيرا إلى أن الفرق الميدانية التي باشرت إزالة المخلفات بعد توقف الأمطار مباشرة رفعت باختفاء حاويات النظافة، مطالبة بتأمين عدد آخر مكانها، لافتا الى ان "الامانة" شكلت لجنة عاجلة لمعالجة تلك المشكلة بأسرع وقت ممكن. وعبر عدد من سكان الاحياء المتضررة عن تضررهم من اختفاء الحاويات التي كانت بجوار بيوتهم، مشيرين إلى أن الكثير منهم أصبح يلقي بالنفايات في عرض الطريق على أمل أن يقوم عمال النظافة برفعها، مما زاد الاوضاع داخل الاحياء أكثر تعقيدا، ووصفها ابراهيم ناجي من حي غليل الشعبي جنوبجدة بأنها "مأساوية". واشار محمد الغامدي من سكان حي النخيل إلى ان غياب الحاويات أمر طبيعي بعد ان غابت اعداد كبيرة من السيارات التي جرفها السيل الى عرض طريق الحرمين، مشيرا الى انه يجب على الامانة سرعة تأمين اعداد بديلة عن الحاويات المفقودة. وكانت "الامانة" قد اتجهت قبل حدوث كارثة السيل لربط جميع حاويات النظافة في كل موقع من خلال نظام إدارة الحاويات، وذلك بتخصيص رقم معين لكل حاوية ليتمكن أي شخص من الاتصال وايصال شكواه بإعطاء رقم الحاوية بعدها يتم تحديد موقعها عبر الخرائط الرقمية وحل المشكلة، ودعمت عقود النظافة ب 10 آلاف حاوية جديدة لتنضم الى الحاويات المنتشرة في احياء جدة والتي يقدر عددها الاجمالي بحوالي 30 الفا، في الوقت الذي عمد فيه مقاولو النظافة بتأمين حاويات حديدية بدلا من البلاستيكية التي ثبت عدم مقاومتها للصدمات والحرائق.