أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على ارتفاع بمقدار 62 نقطة أو ما يعادل 98 في المائة، ليقف على خط 6418 نقطة، وذلك عند أعلى مستوى له خلال الثلاثة الأشهر الماضية، بسيولة تجاوزت 2،625 مليار ريال، اتجهت في أوقات معينة إلى الأسهم القيادية، حيث استحوذ سهم سابك على 466 مليون ريال، وسهم كيان على 420 مليونا، وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة حوالي 118 مليونا، استحوذ سهم كيان على الأكثر برصيد 23 مليونا ثم سهم الإنماء برصيد 16 مليونا، وتوزعت على أكثر من 60 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 80 شركة، جاء سهم التصنيع في المقدمة، وكان آخر سعر له على 30،10 ريال، ورافقه كل من سهم التعمير والصحراء وينساب وكيان والبنك السعودي الفرنسي، وتراجعت أسعار أسهم 36 شركة في مقدمتها سهم استرا الصناعية ثم وقاية ونادك والخليجية والبنك السعودي الهولندي والباحة. وخالف المؤشر العام أمس بعض المؤشرات الفنية التي كانت تشير إلى الهبوط أكثر من الصعود، حيث حقق الهدف الذي أشرنا إلية وتخطى حاجز 6404 نقاط، لتفتتح السوق جلستها اليومية على ارتفاع، لتتحسن على أثرها قيم التداولات مع استمرار السوق في فرز مزيد من الفرص كمضاربة يومية، حيث مازالت أسعار الأسهم ترتفع تدريجيا مع ثبات الأسهم القيادية باستثناء سهم سابك الذي يتحرك مع معطيات السوق، ومن الملاحظ أن كل جلسة تشهد أسهما مرتفعة غير التي ارتفعت في الجلسة السابقة، وهذا ما يجعل السوق صعب المراس، ومن الإيجابية أن أغلب التداولات تمت أمس فوق سقف المنطقة المحيرة والمحددة عند مستويات 6371 نقطة، مما يعني أن أي تداول تحتها في جلسة اليوم يعتبر سلبيا، وقاد حركة الصعود اليومية سهم سابك، لتتفاعل معه قطاع البتروكيماويات، في حين وقف قطاع المصارف مساندا له، في محاولة لتركيز السوق على الأسهم الاستثمارية التي تملك محفزات، فلذلك من المحتمل أن يصعد المؤشر العام، ليحقق أهدافة قبل وصول أسعار الشركات إلى أهدافها، أو تتم عملية جني أرباح مكررة، ولأكثر من مرة في الجلسة الواحدة، بهدف خلق انسجام بين وضعية المؤشر العام والسوق، وذلك يتم من خلال تبادل المراكز بين الأسهم القيادية، ويمكن للسوق أن تسترد مزيدا من الثقة في حال صدور أخبار إيجابية خاصة على قطاع البتروكيماويات، مع ملاحظة أن هناك شركات سبقت أسعارها ارتفاع المؤشر العام. ومن المقرر أن تتمتع السوق غدا الأربعاء بإجازة رسمية بمناسبة اليوم الوطني، على أن تستأنف تعاملاتها مع مطلع الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن يتم اليوم فرز مزيد من الفرص للمضاربة على هامش ربحي منخفض نوعا ما، تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية والتي تمتد لثلاثة أيام.