واصل المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس حركة الصعود الأخيرة، التي هي عبارة عن مسار صاعد قصير جاءت بعد اختراق المؤشر سقف المنطقة المحيرة والمحدد عند مستوى 6371 نقطة، الذي يهدف مبدئيا الوصول إلى مستويات 6526 نقطة، حيث صعد إلى خط 6504 نقاط كقمة يومية. وأغلق المؤشر على ارتفاع بمقدار 18نقطة أو ما يعادل 0.28 في المائة عند مستوى 6453 نقطة. وسلكت السوق خلال الوتد الصاعد، الذي بدأ من خط 5968 نقطة قبل أربع عشرة جلسة، منهجية جني الأرباح لأكثر من مرة في الجلسة الواحدة. على صعيد التعاملات اليومية، جاء الإغلاق في المنطقة المحيرة على المدى اليومي، فمن المتوقع أن تشهد السوق اليوم تراجعا في أغلب فترات الجلسة، كما واصلت أحجام السيوله ارتفاعها، وذلك عندما تم استدراجها عن طريق القيادية، وكذلك كمية الأسهم المنفذة، حيث تجاوز حجم السيولة اليومية لجلسة أمس ثلاثة مليارات ريال، والتي تعتبر الأعلى على مدى الشهر الماضي. بلغت كمية الأسهم المنفذة حوالي 138 مليون سهم، موزعة على أكثر من 72 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 84 شركة وتراجعت أسعار أسهم 28 شركة من مجموعة 144 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، فيما حافظت أسعار الأسهم المتبقية على استقرار أسعارها، احتل سهم السعودية الهندية قائمة الأكثر ارتفاعا بتحقيق 9.86 في المائة، ليغلق السهم على سعر 32.30 ريالا ثم سهم الأهلية، يليه كل من سهم سلامة وأسيج و الزامل وشاكر، فيما احتل سهم الشرقية قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بنسبة تجاوزت 2 في المائة، واحتل سهم سابك الصدارة من حيث الأكثر استحواذا على السيولة برصيد 420 مليونا، وانفرد سهم الإنماء بالمركز الأول من بين الأسهم الأكثر تداولا برصيد 26 مليون سهم. افتتحت السوق جلستها على ارتفاع، متماشية مع حركة الصعود التي اجتاحت أغلب الأسواق المالية العالمية إلى جانب أسعار النفط التي أغلقت تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع بدعم من تراجع أسعار الدولار، وجاء ارتفاع السوق المحلية أمس عن طريق سهم سابك، وبمساندة من سهم الراجحي، كعملية تبادل مراكز بين الأسهم القيادية، مع ارتفاع وتيرة تدفق السيولة التي اتجهت إلى القيادية ومنذ أيام ماضية، ما دفع المضاربين المحترفين عندما سجل المؤشر العام قمة يومية أعلى من 6500 نقطة إلى تصريف جزء من الكميات، ارتفعت على ضوئها أسهم الشركات الخفيفة من قطاع التأمين، ما يعني أن السيولة غلب عليها صفة المضاربة، خاصة وأن عمليات الشراء شهدت تراجعا في نصف الساعة الأخيرة من الجلسة إلى أقل من 50 في المائة في أغلب فترات الجلسة، ومن المتوقع أن تشهد بعض الأسهم في الجلسات المقبلة تنفيذ صفقات خارج النطاق السعري، حيث تم تنفيذ صفقات أمس على أسهم معينة، مع ملاحظة عدم تأثيرها على مجريات السوق كثيرا.