استغل عمال هنود مبنى فخما وسط حي بريمان لتصنيع وتخمير المسكرات وأحالوا المكان إلى بؤرة للممنوعات والممارسات المحظورة ومستودعا للخمر. وعثرت دوريات أمنية في جدة على عدد كبير من المستوعبات ومعدات التصنيع والمواقد والمواد الخام، إلى جانب عشرات العبوات المجهزة للتسويق. وكانت فرقة دورية عاملة في الحي ارتابت أمس في وافد هندي يتنقل في الشوارع والأزقة حاملا كيسا من الشعير على ظهره، فتمت متابعته حتى دخوله إلى مبنى، ورصدت الفرقة الأمنية روائح كريهة تنبعث من الموقع، ما رجح وجود مصنع مسكرات في الداخل، فسارعت الفرق إلى تطويق المنزل ودهمه في الحال بواسطة تعزيزات أمنية وصلت إلى المكان في وقت قصير. وحاول اثنان من سكان المخبأ الهرب والإفلات بلا طائل. عثر رجال الأمن في المكان على مصنع متكامل للمسكرات وأكثر من 25 مستوعبا صغير الحجم إلى جانب أجهزة تقطير وتخمير. وكشفت التحريات المبدئية أن المتورطين عمدوا على التخلص من فضلات المواد الخام عبر شبكة التصريف الصحي. وأبلغ المتحدث في الشرطة العقيد مسفر الجعيد، أن السلطات تحفظت على اثنين من المتهمين وتحفظت على موجودات المصنع.