شهد نشاط تسويق العرق في جدة نقلة نوعية غير مسبوقة عندما استخدم آسيويون ناقلة مخصصة لتوزيع المياه المحلاة في نقل عبوات المسكر داخل حارات حي المنار شرقي جدة، لكن قوة من المهمات والواجبات الخاصة وضعت حدا لتحركات الناقلة المغلقة من كل جوانبها وألقت القبض أمس على ركابها المروجين وتحفظت على الشاحنة. وبحسب تقارير وردت من سلطات الأمن ارتابت دورية تتبع المهمات في الشاحنة أثناء توزيعها عبوات لبعض الآسيويين في محيط الحي الشرقي في الوقت الذي اكتفى فيه بعض معاوني المروجين بمراقبة الشوارع ورصد التحركات المضادة. بعد وقت قصير من التتبع، رصد رجال الأمن أحد ركاب الناقلة يسلم رفيقا له عبوة غامضة ولما اقتربوا منه أطلق لساقيه العنان في محاولة منه للتواري بين أزقة الحي ولحقت به الشاحنة التي توغلت إلى حظيرة عالية الأسوار غير أن أحد المروجين سقط سريعا في يد الأمن وأرشد عن مصنع سري يديره عدد من أعوانه في موقع بعيد عن النطاق السكاني ويصعب الوصول إليه بسبب وعورة الطريق وقسوة التضاريس. وفي الوقت المناسب أحكمت وحدة المهمات تطويق المكان قبل دهمه وإسقاط من في داخله. وكشفت معدات تستخدم في التقطير بينها مواقد ومواد خام مخصصة للتخمير. وقال المضبوطون في الاستجواب المبدئي إنهم كانوا يستخدمون شاحنة نقل مقفلة مخصصة لبيع المياه المحلاة في ترويج العرق بغرض عدم لفت الانتباه وإثارة الشكوك. كما أقر المتهمون باتباع طريقة بالبيع بالجملة وتسويقها لمندوبين صغار يتولون التسويق في الحواري والأزقة. وكشفت معاينات قوة الدهم أن المتهمين خصصوا أنابيب بلاستيكية لتخمير العرق في حمام بانيو على مدار الساعة.