عائض الغامدي يصف حادثة وقعت له في إحدى الأمسيات خلال الأسبوع الماضي كاد أن يفقد بسببها حياته وأسرته دون ذنب منه، وذلك بعد أن ابتلعت سيارته حفرة قطرها متر وعمقها نصف متر، متروكة على قارعة الطريق غفلا بلا أضواء ولا سياج ولا تحذيرات. يقول عائض إنه اضطر إلى الوقوف في وسط الطريق معرضا نفسه وعائلته لخطر السيارات العابرة، لايدري كيف يخرج سيارته من الفخ الذي اصطادها، اتصل على الدوريات فقيل له: اتصل على الأمانة، اتصل على الأمانة لا أحد يرد، اتصل بالمرور فجاءه الرد نحن لا نأتي من أجل (حفرة). وبعد محاولات منه لإقناع المرور بأهمية الموضوع جاءته دورية، فماذا فعلت؟ يقول عائض: «كتبت لي ورقة وراجعنا في قسم الوزيرية، لم يسألوا ماذا أصابك؟ ماذا أصاب أهلك؟ ماذا حصل في سيارتك؟ ومن أطالب في هذه الحالة؟». عائض محتار لا يدري من هو غريمه فيما أصابه من أذى؟ من الذي يحمل وزر تعريض حياته وأسرته للخطر؟ من المتسبب في إتلاف سيارته وتعطيله على الطريق وتضييع مصالحه؟ تفرقت الجناية عليه في الدوائر المختلفة، فمن يطالب؟ هل يطالب المرور الذي لم يتفقد الطرقات ليرى مدى توفر السلامة فيها؟ هل يطالب الأمانة التي لم تعن بمراقبة المقاولين ولم تلزمهم بالتقيد بشروط السلامة؟ هل يطالب الشرطة التي لم تحاسب المخالفين والمتلكئين في الانضباط والخضوع للأنظمة؟ هل يطالب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لم تأمر بتسييج وإضاءة الحفر الواقعة على قارعة الطريق، ولم تنه عن تركها فاغرة أفواهها تبتلع العابرين بهذ الصورة المرعبة؟. هكذا تضيع الحقوق، حين لاتعرف من هو خصمك ولا ضد من ترفع شكواك. لو حدث لمرة واحدة فقط أن ضبط المتسبب في هذه الكوارث وفرضت عليه عقوبة صارمة لما بقيت حفرة واحدة على قارعة الطريق بلا تحذير ولا احتياطات أمنية. محمد يعلق على مقال (المبادرة بالانصراف) المنشور هنا الأسبوع الماضي والذي تضمن الحديث عن توصية الوشاء بالمبادر بالانصراف متى غدر الحبيب ونقض العهد.. ومحمد يسأل من هو الوشاء؟ الوشاء هو أبو الطيب محمد بن إسحق بن يحيى الوشاء، وهو من أدباء القرن الثالث الهجري وأحد الظرفاء في ذلك العصر، وله كتب عديدة إلا أنها فقدت فيما يبدو فلم يبق منها سوى كتابين (الموشى) ويعرف أيضا بعنوان (الظرف والظرفاء) وكتاب (تفريج الكرب والوصول إلى الفرج). فاكس 4555382-01 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة