على الرغم من أن قمة رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الأوروبي التي تبدأ اليوم في بروكسل تحمل شعار الشراكة الاستراتيجية مع الصين وماليزيا، إلا أن ملف الشرق الأوسط سيكون من أولويات الموضوعات المطروحة أمام القمة حيث أكدت مصادر أوروبية ل «عكاظ» أن طرح نتائج المفاوضات المباشرة في شرم الشيخ ومسار عملية السلام مرهون باهتمام أوروبي ودعم أوروبي مكثف. وأشارت المصادر إلى أن الأوروبي ما زال لدى موقفه الرامي لوقف الاستيطان وعدم استئناف البناء بعد المدة المحددة في 26 سبتمبر الجاري، منوها بأن المفوضة العليا للعلاقات الخارجية والأمنية الأوروبية كاثرين أشتون كانت عل اتصال متواصل مع المفوض الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشيل خلال اجتماع شرم الشيخ ومع التركيز على اجتماع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس أمس الأربعاء. ويرى خبراء أوروبيون أن هناك قناعة بالتوصل إلى حلول تمكن من إعلان الدولة الفلسطينية في غضون عام من الآن. من جانب آخر، كان وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفله قد صرح قبل انعقاد القمة الأوروبية بأنه ينبغي على جميع الأطراف المعنية بعملية السلام تجنب أي خلافات قد تعرقل مسار المفاوضات المباشرة لا سيما أن المباشرة تأتي بعد 20 شهرا من توقف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين، وشدد على أن بلاده والأوروبي يعملان سويا لدعم الأطراف التي تعمل بجدية ومصداقية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة والذي سيحقق بالتالي الأمن لاسرائيل وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة القادرة على الحياة. في نفس الإطار، كان الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمعهد العلاقات الخارجية في برلين كريستيان هانيلت قد أعرب عن قلقه من مسار المفاوضات المباشرة، وقال إنه يتوقع أن تتوصل المباشرة إلى اتفاق محدود جدا بين الجانبين يؤدي إلى إعلان دولة فلسطينية مؤقتة بالاتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتحت رعاية أمريكية، وتكون بداية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.