أكد ل «عكاظ» لوتس كولنير الناطق باسم المفوضة العليا للعلاقات الخارجية والأمنية الأوروبية أن جولة المفوضة العليا للعلاقات الخارجية والأمنية الأوروبية، كاثرين آشتون المرتقبة في المنطقة، تأتي ضمن أطر تفعيل عملية السلام، والعمل وفق خيار الدولتين الحتمي، فضلا عن حث جميع الأطراف مواصلة المفاوضات المباشرة في أقرب فرصة ممكنة، بغية إنعاش دور الرباعية الدولية، لا سيما أن اجتماعا سيعقد عقب عودة البارونة آشتون من الشرق الأوسط في 19 مارس الجاري. وأشار كولنير إلى أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى تكثيف دور الرباعية، والانضواء تحت أجندة دور فعال في عملية السلام، منوها بأن البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المنعقد قبل أيام في قرطبة الأسبانية، تضمن ما يفيد عدم إمكانية الانتظار، إذ يتعين تحقيق نجاحات ملموسة حتى بلوغ هدف الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام واستقرار. وكشف كولنير أن كاثرين آشتون ستستهل أولى جولاتها في الشرق الأوسط عقب توليها ملف الخارجية الأوروبية الاثنين المقبل. وتتوجه آشتون أولا إلى القاهرة ومنها إلى دمشق ثم بيروت وعمان، ومنهما إلى القدس ورام الله. وقال إن المفوضة طلبت زيارة قطاع غزة للتعرف على الأوضاع في القطاع ونقل الصورة واضحة من أجل تقديم مساعدات أوروبية إضافية. يشار إلى أن تصريحات وزراء الخارجية الأوروبيين تفاوتت بعد اجتماع قرطبة ما بين حث إسرائيل على الالتزام بالمقررات الدولية، وإدانة واضحة لممارسات تل أبيب والتي وصفها كارل بيلدت وزير الخارجية السويدية بأنها تعرقل جهود السلام وتأتي بنتائج سلبية للغاية، فيما رأى أسلبورن وزير خارجية لوكسمبورج ضرورة أن تفهم إسرائيل ما يصح عمله، وأن الوضع جدي للغاية، مشيرا بذلك إلى سياسة الاستيطان الإسرائيلية وأن المبادرات الإسرائيلية غير الإيجابية تصب في إطار زعزعة الأوضاع في المنطقة.