أعربت الحكومة الألمانية أمس عن ارتياحها لبدء مسيرة المفاوضات المباشرة بين سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية في واشنطن، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية شتيفان بريدول إن وزير الخارجية غيدو فيسترفيلله قوّم إيجاباً في اتصال هاتفي مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضاف رداً على سؤال ل «الحياة» أن فيسترفيللّه أجرى مع كلينتون «تقويماً أولياً» للاجتماعات التي رعاها الرئيس باراك أوباما في العاصمة الأميركية بين الأطراف المعنية بالنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. وتابع أن الوزيرين اتفقا على «ضرورة العمل على تجاوز العقبات التي يمكن أن تكمن على طريق المفاوضات التي ستستغرق سنة»، لافتاً إلى أن الطرفين المعنيين بالنزاع «جددا رغبتهما في إقامة سلام عادل وتحقيق حل الدولتين، كما اتفقا على متابعة محادثاتهما بصورة دورية كل أسبوعين». وتابع أن فيسترفيلّه بحث مع كلينتون «مجموعة من المحاذير والمخاطر التي قد تؤدي إلى فشل المفاوضات، وتوافقا على العمل بصورة مشتركة للتغلب عليها». وزاد أنهما تمسكا بالنداء الموجه إلى الأطراف المعنية قبل بدء المفاوضات «للتصرف بصورة بناءة». ورفض بريدول، رداً على سؤال آخر، الانطباع القائم على أن عدم مشاركة مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي الليدي كاثرين اشتون في مفاوضات واشنطن يعني أن أوروبا كانت معزولة عن العملية، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي كجزء من اللجنة الرباعية الدولية شارك بصورة مكثفة في التحضير للمفاوضات.