أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفله عن تفاؤل حذر لبدء المفاوضات المباشرة، وقال خلال لقاء جمعه ووزير خارجية بريطانيا وليام هاج في لندن أخيرا إن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي انطلقت في واشنطن هذا الأسبوع تسعى لتجاوز العقبات، ولا سيما أن هناك قناعة من أن الطرفين يرغبان في التوصل إلى تسوية تحقق السلام العادل وخيار الدولتين. وكان وزير الخارجية الألماني قد أكد قبل جولته إلى بريطانيا وآيرلندا ومالطا والتي بدأها هذا الأسبوع إلى أن بلاده تتابع باهتمام مسار المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، مشددا على دور الرباعية الدولية ومنوها بأن الجانب الأوروبي لم ولن يتخلى عن مسؤوليته قناعة بالعمق الاستراتيجي والأمني الذي تشكله منطقة الشرق الأوسط لأوروبا. وأكد في نفس السياق أنه متوافق مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فيما يتعلق بالعمل من خلال خطوات بناءة لتحقيق مشوار السلام في المنطقة، معتبرا أنه في غضون عام من المتوقع أن تصل المفاوضات المباشرة إلى إطار لما ينبغي أن تكون عليه عملية السلام في الشرق الأوسط وعلى أساس مبدأ الأرض مقابل السلام. من جانب آخر، كان وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفله قد أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي ليبرمان مشددا على أهمية مواصلة المباشرة والعمل على فتح المعابر إلى قطاع غزة لتجنب الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها المواطنون داخل القطاع، وأولى أهمية خاصة لما يتعلق بفتح المعابر لعملية التصدير على السواء. هذا وكان الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يتزعمه وزير الخارجية فسترفله قد أصدر بيانا أمس في برلين وصف فيه بدء المفاوضات المباشرة بأنها هزيمة لحماس، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكدا على أنه في غضون سنة ستطرح اتفاقية إعلان مبادئ لما ينبغي أن تكون عليه عملية السلام والخطوات التي ستتبع هذه الفترة. وفي ظل التغطية الإعلامية الألمانية لمسار المباشرة والمفاوضات التالية المقرر عقدها في شرم الشيخ في مصر في منتصف هذا الشهر نقلت صحيفة فرانكفورتر الجمانيه تسايتونغ المحافظة في تقرير لها أمس السبت عن صحيفة يديوت أحرنوت الأسرائيلية أن الجانب الأمريكي يتوقع إلى تاريخ 25 سبتمبر الجاري أن يتوصل الطرفان إلى نقاط توافق حول تبادل الأرض، الأمر الذي يمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من تمديد تجميد بناء المستوطنات لستة شهور مقبلة، علما أن تجميد بناء المستوطنات ينتهي بتاريخ 26 سبتمبر. وأشارت الصحيفة الألمانية أن تجميد الاستيطان شرط أساسي وضعه الفلسطينيون لمواصلة المفاوضات.