مدير الأمن الجنائي في شرطة العاصمة المقدسة سابقا العميد عبد السميع قاضي أكد أن الشوارع الخالية، والتي أسماها بالميتة، قناة مساعدة لإشعال فتيل قضايا السطو والسرقات. وقال من خلال تجربته الأمنية إن ذلك يظهر بوضوح عادة في الأحياء الراقية والمخططات السكنية الحديثة على عكس الأحياء الشعبية التي عادة ما تكون تعج بالحركة والضجيج إلى حد ما، مشيرا إلى أن خلو الشوارع من الممكن أن يكون من أهم العوامل المعينة على الجريمة وبنسبة 25 في المائة، وأشار العميد قاضي إلى أن الواقع يتطلب الآن يقظة أمنية بداية من عدم إيواء المتخلفين والمتسللين والمشبوهين والعزاب، وأن يكون لدى الساكن حس أمني ينطلق من تصور الدور الذي يمكن أن يقوم به لسد منافذ الإجرام من خلال مراقبة الغرباء ومتابعة السيارات المشبوهة والمطلوبة، وفتح مزيد من التواصل مع الجيران. مؤكدا على أن لمجالس الأحياء الدور الأهم في جمع شتات الجيران في الحي ولفت انتباههم إلى مثل هذه القضايا. وضرب العميد قاضي قصة سرقات الأفريقيات في حي العمرة واللاتي استغللن خلو الشوارع وتحولن لعيون لجمع المعلومات.