بالصورة والكلمة نقلت لنا «عكاظ» مفارقات احتفالات محافظة الكامل بعيد الفطر. محافظة صغيرة بعيدة عن وسائل الترفيه الحديثة حاول أهلها أن يصنعوا فرحتهم بما هو متوفر وفي حدود المتاح، لكن «لجنة التنمية الاجتماعية» في المحافظة قررت وضع لمساتها الخاصة على الاحتفالات بتوزيع منشورات عن أسباب عذاب القبر، وأخرى عن قصة جنازة .. اللجنة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وحين يكون اسمها «لجنة التنمية الاجتماعية» فإنه لا بد من سؤال أعضائها والمسؤولين عنها عن مفهوم ومعنى التنمية الاجتماعية لديهم، وما هي العلاقة بين التنمية الاجتماعية والجنازة والقبر، وهل هي لجنة لتنمية الأحياء أم تجهيزهم للموت، وأين دور المشرفين على هذه البرامج والنشاطات، وهل هو محرم أن تستخدم فرقة فلكلورية عربية بعض آلاتها التي تمتلئ أسواقنا بنماذجها، لكنه مباح أن توزع على الأطفال كوابيس عذاب القبر وقصص الجنائز ليشاركوا في الاحتفالات بروح معنوية عالية وإقبال على الحياة وأفراحها!!. وبالمناسبة فقد دققت النظر في صورة غلاف الكتاب المسمى بقصة جنازة، فلم أجد عليه اسم الوزارة أو اللجنة أو حتى الاسم الصريح للمؤلف إذ لايوجد غير اسم (أبو عبد الرحمن) وكذلك الحال بالنسبة للكتاب الآخر. فهل هي مطبوعات تتبع جهة رسمية أم منشورات سرية لتنظيم خفي يخشى التصريح بأسماء أعضائه؟؟. حوادث مشابهة تتكرر في أكثر من مكان، يتم التعامل معها بتسامح كبير رغم ما تسببه من أذى لمشاعر الناس في مناسبة يفترض أن تكون سعيدة، ورغم ما قد تحمله من خطر حين تتم قراءتها بطريقة أعمق.. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة