أطلعنا على ما كتبه حمود أبو طالب في صحيفة عكاظ في العدد الصادر في 6/10/1431ه، عن لجان التنمية الاجتماعية بمحافظة الكامل في مقاله تحت عنوان «إبداع لجنة الكامل» والتي وجه لها عدة انتقادات، ومن هذا المنظور سوف انطلق بتعريف مبسط لمصطلح التنمية الاجتماعية حيث أرى إنها صياغة بناء المجتمع بكل فئاته وإشباع الحاجات الاجتماعية لديه ولكن اختلط على العاملين في اللجان التفريق بين مفهومي التنمية الاجتماعية والتوعية الإسلامية وقاموا بتوزيع منشورات تركز على عذاب القبر وأهوال يوم الحساب في العيد السعيد مما دعاني لطرح تساؤل عن كيفية اختيار أعضاء لجان التنمية الاجتماعية في المحافظة وهل لديهم خلفية سابقة عن المجال أو تلقوا دورات تدريبية قبل الالتحاق بالمهمة أو المسألة توزيع عنصري قبلي للمناصب وكيفية مراقبة عمل هذه اللجان من حيث قدرتها على تحقيق أهداف برامج التنمية الاجتماعية فقد استغربت عند قراءتي لأهداف لجنة التنمية الاجتماعية في الغريف وهي إحدى قرى محافظة الكامل وجود عدة أهداف لم يتم تحقيقها ومنها تفعيل دور المرأة في تنمية المجتمع وإكسابها مهارات جديدة حيث لا توجد لجنة نسائية ولم يقم احتفال نسائي خاص لهن فكيف يتم تفعيل دور المرأة؟ أما الهدف المختص بتقديم الخدمات التنموية فاتمنى إيضاح تلك الخدمات لكي يعرفها أهالي المحافظة ويطالبوا بها، ومن طرائف هذه اللجان سباق الضاحية الذي أقامته لجنة التنمية الاجتماعية في الغريف في ثاني أيام العيد حيث ذكر لي أحد المتسابقين أن السيارات كانت أكثر من المتسابقين فكيف للمتسابق أن يجري بميدان يعج بالسيارات والجماهير. يجب على لجان التنمية الاجتماعية في المحافظة الاعتراف بوجود الأخطاء والتصحيح للأفضل فهدفنا بناء اجتماعي حضاري يعود على أهالي المحافظة. أحمد مصلح السلمي