يفرح أبناء الجاليات المقيمة في المملكة بالعيد، لكن البعد عن الأهل والأوطان يجعل فرحتهم غير مكتملة، لذلك يحاولون جاهدين تناسي هذا الهم والاستمتاع بأيام العيد، ويعمدون إلى ممارسة بعض الطقوس وعمل الوجبات الخاصة بهم لعلها تطوي عنهم مشاعر الغربة ولو قليلا. عباس سنار عامل هندي في محل للأواني المنزلية في بلجرشي يحرص دائما على لبس الثوب البنجابي قبل التوجه لأداء صلاة العيد، ويحاول كسر حدة البعد عن الأهل بتجهيز حلوى العلوة الشهيرة في الهند، وهي عبارة عن حليب يخلط مع الدقيق والمعكرونه، ويحرص كذلك على ممارسة لعبة «الهولي بول» مع أبناء جلدته خلال إجازة العيد. يقول: «فرحة العيد متشابهة في كل البلدان الإسلامية، والنساء في الهند يستقبلن العيد بالحناء والثياب البنجابية ومن ثم يزاولن بعض الرقصات الشعبية في منازلهن».. أما العامل الأندونيسي دوني فيعتقد أن العيد في المملكة لا يختلف كثيرا عن العيد في وطنه، وحول طقوس العيد في أندونيسيا يقول: «في يوم العيد يلبس الرجال والنساء ملابس «الكباية»، وبعد الصلاة يعد الأهالي وجبتهم المفضلة في العيد وتسمى «لانتن» وهي عبارة عن ورق موز يوضع الرز في داخله، ويصنعون كذلك حلوى «واجيك ودودول» المصنوعة من الدقيق والسكر وجوز الهند. أما الخياط الباكستاني مشتاق حسين فيؤكد أن الانتهاء من خياطة الملابس للزبائن يمثل له عيدا آخر، وفي يوم العيد يحرص على تناول حلاوة «لدو وبرفي» وهي شعيرية مع الحليب، ويجهز كذلك وجبة «الكلاية» وهي إيدام لحم بالفلفل الحار، فيما يقضي بقية نهار العيد في لعب الكريكت مع أصدقائه والزيارات. فيما يرى جمال حسين وهو سوداني موظف في شركة خاصة أن عادات العيد في بلادهم تمارس بشكل طبيعي في المملكة، فمنها الاستعداد لهذه المناسبة بلبس الثوب السوداني في الصباح الباكر مرورا بصنع وجبة «الكسرة» و «الويكا» إلى مزاولة بعض الرقصات الشعبية السودانية كالمردوم والعرضة.