نقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن «مصدر فلسطيني كبير»، قوله إن الإدارة الأمريكية استأنفت ضغوطها على رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس كي لا ينسحب من المفاوضات المباشرة حتى في حال «استأنفت» إسرائيل البناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية، وقال المصدر إن أبومازن لن يوافق على مفاوضات كهذه، وسينسحب منها على الرغم من الضغوط الأمريكية عليه. وأضاف المصدر ذاته قائلا للصحيفة، إن موافقة فلسطينية على استئناف الاستيطان بالذات بتزامن مع استئناف المفاوضات المباشرة ستكون أمرا ليس محتملا على المستوى العام، وأضاف أن المسار الذي يخوضه أبو مازن واضح للإسرائيليين والأمريكيين، وهو ما جاء في خطابه أولا، ألا تستمر المفاوضات لأكثر من سنة. ثانيا، في ختامها يتم الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 67 عاصمتها القدس. وثالثا، أبو مازن لا يمكنه أن يتنازل عن السيادة في المناطق العربية في القدسالشرقية وبالتأكيد ليس عن السيادة في الحرم القدسي الشريف. من جهته قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض نبيل شعث إن المفاوضات ستتلقى ضربة مميتة إذا عادت إسرائيل للاستيطان. من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد وصوله تل أبيب عائدا من واشنطن، أنه لن يقيم طواقم مفاوضات متعددة وموسعة، وقال نتنياهو لمقربين منه «في اجتماعات مغلقة» «إن الأمر لا يستدعي بحرا من الطواقم، وإنما قرارات حاسمة من القادة، فالصحف تريد عناوين، ونحن نريد اتفاقا».