اقتصر حديث المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على وقف الاستيطان باعتباره مفتاح اختبار النوايا الإسرائيلية الجدية في استئناف المفاوضات فيما، يزدحم الملف الفلسطيني بالقضايا العالقة. وفي هذا الصدد نقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن مصادر أوروبية وفلسطينية قولها إن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستستأنف الشهر المقبل على أساس الفهم بأن إنشاء دولة فلسطينية سيجري الإعلان عنها رسميا في غضون عامين, مبينة المصادر أن المحادثات سوف تركز في البداية على تحديد حدود دائمة بين إسرائيل والضفة الغربية. وحسب الصحيفة فإن هذا التفاهم سيكون مصحوبا بإعلاني الرأي العام الأمريكي والأوروبي بأن الحدود الدائمة ستكون على أساس حدود 4 يونيو 1967، مع إمكانية أن يتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على تغيير الحدود على أساس تبادل للأراضي. ولن يشكل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث قضية القدس واللاجئين الفلسطينيين في مراحل التفاوض الأولى عائقاً في وجه تحديد حدود الدولة الفلسطينية المستقلة, كما أن شرط نتنياهو الاعتراف بإسرائيل بوصفها دولة يهودية وبتطبيع العالم العربي مع إسرائيل لن تشكل شروطا مسبقة للاعتراف بدولة فلسطينية. والاتفاق مع الأمريكيين حول مسألة البناء في المستوطنات من المتوقع أن يمهد الطريق لاجتماع ثلاثي في نيويورك بين عباس ونتنياهو والرئيس الأمريكى باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن ناحية أخرى، أعلن مصدر دبلوماسي أمس أن اقتراح الاتحاد الأوروبي عبر الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المشتركة خافيير سولانا ، أن على الأممالمتحدة قبول فلسطين عضوا كاملا في غضون سنتين، كان بدعم الإدارة الأمريكية. وترتكز هذه الخطة، أيضا على أفكار رئيس دولة الاحتلال شيمعون بيريز مؤخرا والتي وضعها أمام نتنياهو وزعماء أجانب، بينهم الرئيس المصري حسني مبارك، وكذلك لجنة ميتشل ووزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس, خلال تلك المحادثات وصف بيريز رئيس وزراء السلطة سلام فياض بأنه «بن جوريون الفلسطيني». في إشارة إلى خطة فياض لبناء البنية التحتية للدولة الفلسطينية، وأن تعلن استقلالها كدولة بحكم الأمر الواقع، في غضون عامين.