ذكرت مصادر إسرائيلية نقلا عن مصادر أمريكية في واشنطن، بأن اجتماعا ثلاثيا سيجمع مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط جورج ميتشل ود. صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، ويتسحاق مولخو مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن للتحضير للقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبنيامين نتنياهو في مدينة القدس في السادس والعشرين من شهر سبتمبر الجاري. ووصفت مصادر إسرائيلية مطلعة، هذا الاجتماع ب«الهام» وسيتطرق الرجلان فيه إلى جوانب حساسة من عملية المفاوضات الجارية بين الجانبين، والتي انطلقت في الرابع عشر من سبتمبر الحالي في شرم الشيخ، فيما لم تؤكد مصادر فلسطينية إن كان اللقاء سيعقد في القدس أم في مدينة أخرى في إسرائيل. ومن ناحية أخرى صرح د. نبيل شعث، عضو وفد منظمة التحرير الفلسطينية للمفاوضات في تصريحات، بأن المفاوضات تجري الآن بين الرئيسين محمود عباس «أبو مازن» ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الإطار العام للتفاوض. وأضاف شعث «أنا قلت، نحن موقفنا إيجابي حتى الآن، ونسعى بكل إيجابية لكي ننجح هذه المفاوضات وهذا ليس معناه أن الجانب الإسرائيلي يقدم ما هو مطلوب لإنجاح هذه المفاوضات، لكن أنا قلت هذا لأقارن بكل وضوح بين كل إيجابية يمكن أن تتحقق وبين مفاوضات يمكن أن تنتهي لو أن الاستيطان عاد إلى الانفجار في يوم (30) الشهر الجاري». وتابع: «إذ إن علينا أن ننظر إلى موقفنا وإلى الموقف الإسرائيلي، وموقفنا إيجابي ونريد أن ننجح هذه المفاوضات والموقف الإسرائيلي يمكن أن يدمرها لو عاد إلى الاستيطان». من جهة ثانية ذكرت صحيفة «هاآرتس» العبرية على موقعها الإلكتروني، أن الإدارة الأمريكية تضغط على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للاستمرار في المفاوضات مع اقتراب موعد انتهاء تجميد البناء في الاستيطان. وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة نيويورك التي ستشهد هذا الأسبوع اجتماعا للجمعية العامة للأمم المتحدة، سوف تشهد أيضا العديد من اللقاءات التي تهدف إلى دفع العملية السلمية في المنطقة إلى الأمام، وذكر موقع الصحيفة العبرية أن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي شمعون بيرس سيلتقي في نيويورك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ليطلب منه صراحة «الاستمرار في المفاوضات وعدم الانسحاب منها في حال لم تعلن إسرائيل تمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات».