فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي المزمن واسع الانتشار في جميع أنحاء العالم، حيث ازداد سوءا مع عبء الرعاية الصحية والتكاليف العالية والمقدرة في الولاياتالمتحدة وحدها بما يزيد على 5 مليارات دولار سنويا، والعلاج الفعال والوحيد حاليا هو الجمع بين العلاجين بيج إنتيرفيرون وريبافيرين، وهما مكلفان وباهظان في الثمن مع الكثير من الآثار الجانبية، كما أنه ولسوء الحظ ليس فعالا إلا في ما يصل إلى 50 في المائة من المصابين وذلك في النوع الوراثى سي 1. وفي دراسة أجريتها اختبرت فيها الأنماط البروتينية الرابطة بين العلاجين، وذلك باختيار المرضى المصابين في فترات مختلفة تبعا لاختلاف استجابتهم، والتي عادة ما تعطي الاستجابة معدل ثبات فيروسي بحوالى 55 في المائة، من خلال التفاعل مع العائل والعوامل المتصلة به، مع الإشارة أن القيمة التنبؤية لحركية الفيروس خلال العلاج تزيد من العدد على جميع التضاعفات، إضافة إلى العوامل الأساسية المتصلة بالتنبؤ باستجابة الفيروس. وفي الدراسات اليابانية الحديثة وجدت أن استراتيجية التحور في الفيروس ترتبط بشكل إيجابي باستجابة المريض للعلاج، فهناك استجابة مستمرة برهنت على أنها مرتبطة بالتطور والتحور النوعي للفيروس، في الوقت الذي يشكل فيه النوع الأساسي ارتباطا وثيقا بعدم استجابة المريض، ولكن هذا الاستنتاج هو على النقيض والعكس تماما مع الدراسة التي قمت بها ومع الدراسات في كل من أوروبا وأمريكا، حيث وجدنا أن التطور أو التحور النوعي للفيروس، تبين أنه يحدث في أقل من عام مع التردد التضاعفي والمنخفض جدا. وفي الوقت الذي أظهرت فيه نتائج هذه الدراسات أن أي تغييرات من الطفرات هي في الواقع طفرات غير مترادفة وغير مؤثرة على استجابة المريض للعلاج، وبالتالي فهي غير مرتبطة بالعلاج، حيث إن التوزيع بين الأنواع لم يكن متطابقا ولم تظهر النتائج أي فرق مؤثر بين ما قبل العلاج، وأثناء العلاج أو بعد العلاج. وفي الدراسة التي تم فيها اختبار 540 مريضا من الذين لم يسبق معالجتهم لفيروس التهاب الكبد الوبائي بالعلاجات القياسية البيج إنترفيرون والريبافيرين، تم استخدام العقار التجريبي VRTX مضافا إليه البيج إنترفيرون والريبافيرين على مجموعة من المرضى ولمدة 24 أسبوعا، وقد بينت النتائج والتحاليل المخبرية أن الفيروس تمت السيطرة علية في 92 في المائة من المرضى، في حين شفي 88 في المائة من المرضى في 48 أسبوعا، هذا وجاء الكشف عن الفيروس في الأسابيع الأربعة و 12 من الدراسة بالنتائج السلبية مما دل على فعالية العلاج بصورة جيدة، في حين أنه انخفض معدل التضاعف الفيروسي في ما يقرب من سبعة في المائة من المرضى المختارين في هذه الدراسة، أما القليل مما تبقى من المرضى فلم يشفوا لعدم تمكنهم من الاستجابة للعلاج. ومن المتوقع لهذه البيانات أن تكون جزءا من حقوق الشركة للحصول على موافقة الولاياتالمتحدة وأوروبا ومنظمة العلاج والدواء FDA على العقار الجديد، ليبدأ التصريح بالعمل به واستخدامه في العام المقبل إن شاء الله، ليضيف بذلك أملا جديدا للمرضى المزمنين والذين يعانون من صراع الألم والتعب مع فيروس التهاب الكبد ج. ومن المعروف أن العلاجات القائمة غالبا ما تتسبب بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مع بعض الآثار الجانبية للعلاج، مثل التعب، حكة في الجلد، والغثيان، مما يشكل تعبا وعدم استقرار نفسي للمريض وجار البحث والدراسة للتغلب على هذه الآثار الجانبية التي يحدثها العلاج بالشكل الذي معه يحفز المرضى على مواصلة العلاج والصبر. * استشارية الفيروسات الممرضة