قبيل إطلالة رمضان، سمعنا كلاما كثيرا، عن مؤشرات الأسعار، والجولات الميدانية على الأسواق، والعقوبات الصارمة على المتجاوزين، سمعنا حتى ضجت آذاننا، وكدنا نتوقع أن كل من تسول له نفسه أن يبيع سلعة منتهية الصلاحية أو تكاد، سوف يكون حسابه عسيرا وعقابه شديدا. وأن كل من تراوده نفسه، فقط تراوده في زيادة ريال واحد على بضائعه سوف يلاقي نفس المصير، ولكن وبعد أن انقضى أكثر من ثلث الشهر فلا شيء تحقق على أرض الواقع. فلا مستوردين عوقبوا إلا إذا لم تكن هناك مخالفات أبدا، ولا موزعين حوسبوا إلا إذا لم تكن هناك تجاوزات بتاتا، ولا بائعي تجزئة تورطوا في مكاشفات اللجان الميدانية إلا إذا لم يكن هناك تلاعب والأوضاع مطمئنة تماما. ولأن هذا ليس صحيحا، فهناك مخالفات وتجاوزات واختراقات ، ولكن الذي ليس فيه، هو العقاب وتطبيق الكلام، ومحاسبة المقصرين، ولذلك كل رمضان والكلام زي الكلام. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة