وصلت إلى قناعة تامة، بأننا لن نحقق ما نصبو له، ولن ننجح في استثمار طاقاتنا وثرواتنا إذا لم نع تماما بأننا كنا على خطأ في التعامل مع مفاهيم الوطنية والمواطنة والشفافية والإخلاص والمال العام والانتهازية والواسطة والحساب والعقاب والمساءلة وسواها من المصطلحات الإدارية، التي تمر علينا مرور السحاب ولا تترسخ في سياق العمل الإداري اليومي بشكل مؤثر بل يبدو أن الالتزام بها هو الاستثناء والتخلي عنها هو القاعدة. فالمليارات التي تصرف على البنى التحتية، أقولها بصراحة أنها تكفي وزيادة، إذا تم استثمارها بالشكل الصحيح وأعني باستثمارها آليات صرفها على المشاريع بدءاً من النوعية والجودة إلى المنافسة والتكاليف المنطقية. أما إذا ترك الوضع على ما هو عليه، فإننا سوف نكتشف كل يوم حالة تلبس لتجاوزات لم تكن بعيدة عن العين، ولكن لم نفكر مرة في الترصد لها. وأخيراً لا أظن أن الأمر يعتمد على وجود أنظمة أو عدم وجودها فلدينا من الأنظمة ما يكفي لو طبق نصفها لكنا بخير، ولكن المشكلة هي كيف نطبقها ولمصلحة من؟. أتمنى أن لا يكون كل هذا الكلام الذي يقال هنا وهناك مجرد صراخ في برية، ولكن مراجعة للنفس وللسلوك وللمفاهيم النائمة في العقول، والأدراج، وأرشيف الإدارات والمؤسسات. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة