رغم أن بعض المتابعين والمهتمين بالشأن العام والحقوقيين يعتبرون ارتفاع وتيرة ما تكشف عنه وتفضحه الصحف من قضايا الفساد والتجاوز والاستيلاء على المال العام، حالة مرعبة من سوء الأوضاع وترديها أخلاقيا واجتماعيا، إلا أن الأغلبية وأنا منهم يعتبرون ما يحدث من كشف هو الاتجاه الصحيح الذي يجب أن نمضي فيه مجتمعا وأفرادا ووسائل إعلام وجهات رقابية، إذا أردنا أن نحقق ما يطمح له الجميع من شفافية ورقي. فالأخطاء مهما كانت كبيرة أو صغيرة تحدث في كل مكان، ولكن الذي لا يحدث في كل مكان هو الكشف والفضح وبعد ذلك المحاسبة والعقاب. وإذا سرنا من الآن على هذا الطريق فإننا بكل تأكيد نسير على الطريق الصحيح. المؤمل الآن بعد كل هذا الحديث أن لا يكون ما يحدث حالات فردية قادت الصدفة والمصادفة للكشف عنها، ولكنه طريقة حياة ومنهج عمل، فكثير من الحالات التي تم الإعلان عنها في الأيام الأخيرة، هي حالات دار حولها كلام كثير في السابق، ولكن حجاب الصمت والتواطؤ وقفا حجر عثرة أمام فضحها، وبعد أن تواترات الأحداث وكشفت بعض الحالات انفرط عقد الكشف وبدأت تتوالى حالات التجاوز التي يجب أن نعاقب من يرتكبها إذ لم نستطع أن نمنعها من الحدوث أساسا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة