من تجبره ظروفه على الخروج في نهار رمضان أو ليله أو تسول له نفسه الأمارة بالشقاء أن يتجول طفشا أو لقافة في شوارع المدينة فإنه سوف يكتشف بأن الأزمة العالمية لم تكن إلا ادعاء كاذبا لا أساس له من الصحة. فالمراكز التجارية مكتظة حتى آخرها بالمتسوقات والمتسوقين والمتسولات والمتسولين. والأسواق الشعبية ممتلئة من أولها إلى آخرها بكل من يريد أن يشتري أو يتفرج أو حتى يضيع وقته هباء منثورا. ومراكز التجميل والمشاغل والمستشفيات ومحلات بيع الحلويات والأدوات المنزلية والكهربائية وغيرها وغيرها .. كلها ممتلئة حتى التخمة بكل شيء وبأي شيء. والبائعون من الهوامير أصحاب الوكالات حتى أصحاب البسطات يجدون من يشتري منهم مهما كان نوع البضاعة مستوردة من الصين أو مقلدة في الصين. فكل شيء أصبح صينيا في أسواقنا. فأين الأزمة العالمية وأين تداعياتها؟. أكيد إننا نعيش زمنا آخر لا يعترف بأي شيء يحدث حولنا فنحن في حال والعالم من حولنا في حال أخرى. أما الأغرب في كل هذا فهو أننا صباح العيد سوف ننام حتى الظهر مع كل ما اشتريناه وكأن لا عيد ولا مايحزنون. ورمضان كريم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة