أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته اليومية على ارتفاع طفيف لم يتجاوز أربع نقاط، متوقفا عند خط 6161 نقطة، فيما واصلت أحجام السيولة تسجيل أرقاما أقل من ملياري ريال ليومين متتالين. حيث سجلت أمس مستوى عند 1،5 مليار ريال، وبلغت كمية الأسهم المنفذة نحو 67 مليونا، توزعت على أكثر من 49،5 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 51 شركة وتراجعت أسعار أسهم 68 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة المحايدة ويتوقع أن يكون تحرك سهم «سابك» اليوم أكثر تأثيرا على توجه السوق. وقد اتسم أداء السوق بالهدوء التام إلى حد الملل، حيث كان يتذبذب في نطاق ضيق لم يتجاوز 20 نقطة في أغلب فترات الجلسة، وكان سهم «سابك» هو من يتحكم في حركة المؤشر العام، الذي هو الآخر يتحرك وفق معطيات أسعار أسواق النفط، فيما تخلت السيولة عن المضاربة في قطاع التأمين واتجهت إلى المضاربة على أسهم جديدة ومن مختلف القطاعات، وربما تغير اليوم وجهتها لكون جلسة اليوم تعتبر إغلاقا أسبوعيا حيث اعتادت السيولة إجراء مضاربة مع الحرص على توفيرها تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية. من الناحية الفنية تقع السوق حاليا في المنطقة الممتدة ما بين 6024 إلى 6274 نقطة، وهي منطقة هدوء تقل فيها السيولة وبالذات الاستثمارية وتسجل كثير من الأسهم قيعان جديدة؛ نظرا لغياب المحفزات، ويعتبر كسر خط ستة آلاف نقطة تأكيد على السلبية، وبالعكس تجاوز خط 6274 نقطة بداية الإيجابية، ومن أبرز ملامح الفترة الحالية تجاوب السوق السريع مع أي أخبار وبشقيها السلبية أو الإيجابية؛ وذلك بسبب أن أغلب الأسواق المجاورة تشترك فيما بينها بعامل مشترك واحد، وربما ضعف السيولة هو العامل الذي تعاني منه أغلب أسواق المال، ويعتبر أي ارتداد قادم بسيولة أقل من أربعة مليارات ريال يميل إلى التصريف الاحترافي السريع ويأتي تناقص السيولة بسبب عزوف الأفراد عن التداول مما يكشف حاجة السوق السعودية لسيولة استثمارية مؤسساتية وليس سيولة أفراد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة