علمت «عكاظ» أن ثلاثة مستشفيات حكومية في منطقة جازان (مستشفى العارضة، أبو عريش، الملك فهد) امتنعت عن استقبال رجل أمن تعرض لحادث لدى تأديته للواجب على الشريط الحدودي، أثناء هطول الأمطار التي شهدتها المنطقة الخميس الماضي. ورغم تعرض رجل الأمن لكسر مضاعف في فخذه وبقائه عدة ساعات في انتظار الطبيب، إلا أن مستشفى العارضة تجاهل الإصابة معتذرا بقلة الإمكانيات وغياب الخدمات، مما دعا ذويه إلى الاتصال بمستشفى أبو عريش الذي اعتذر أيضا عن استقباله لعدم توفر سرير، ليتصلوا بعد ذلك بمستشفى الملك فهد والذي اعتذر هو الآخر بعدم توفر سرير قبل يوم السبت المقبل. وأفاد والد الجندي أحمد صفحي أن ابنه الذي يعمل في حرس الحدود في منطقة جازان، تعرض لحادث أثناء هطول الأمطار الأخيرة على المنطقة، حيث كان يؤدي واجبه في الدورية قبل أن تنزلق عجلات سيارتهم الجيب لتصطدم بهم سيارة أخرى، مما تسبب في كسر مضاعف في فخذه الأيسر. وأكد والد أحمد أنه عند نقله لابنه إلى مستشفى العارضة، لم يجدوا من يستقبلهم إلا عمال النظافة الذين ساعدوهم في نقله إلى الطوارئ، مشيرا إلى أن المستشفى تجاهل حالة أحمد معتذرين بقلة الإمكانيات، وأنهم لم يجدوا من يستقبله إلا مستشفى جازان «بعد إجراء اتصالات بعدد من الواسطات»، مضيفا أن أحمد لا يزال ينتظر إجراء العملية الجراحية في مستشفى جازان لعدم توافر الإمكانيات أو نقله إلى مستشفيات متقدمة في المملكة بدلا من تركه يعاني طوال الأيام الخمسة الماضية دون إجراء العملية. «عكاظ» أجرت اتصالا بالناطق الإعلامي المكلف في صحة جازان حسين معشي، والذي أفاد بتواجده في مكةالمكرمة وأنه سيجري اتصالات للاستفسار والرد، غير أنه أغلق هاتفه الجوال ولم يعد يرد على اتصالات «عكاظ» المتكررة، مما حال دون معرفة عدم أسباب استقبال المستشفيات لحالة المريض. مصادر «عكاظ» أكدت وجود المريض في مستشفى جازان حتى إعداد الخبر دون إجراء العملية اللازمة، وأن المستشفى خاطبوا مستشفى الملك فهد لتوفير «مسمار معشوق» لعدم توافره لديهم، مبينين بأنهم سيضطرون في حالة عدم تأمينه إلى وضع السيخ العادي. يذكر أن مستشفى جازان لا تتوافر فيه إلا غرفة عمليات واحدة، ويتم من خلالها إجراء 20 عملية في الشهر، ويعد هذا العدد الأكبر في إجراء العمليات في مستشفيات المنطقة، مما يتسبب في قائمة طويلة من المنتظرين.