ترى باحثة مصرية، أن الإسلام والمسيحية يشتركان في أمور كثيرة تقرب بينهما، «ولكن أتباع كل دين أهملوا ذلك وانشغلوا باختلافات كان يجب أن تكون مصدرا للثراء الإنساني لا للشقاق». وتقول الدكتورة ليلى تكلا في كتابها «التراث المسيحي الإسلامي»: إن «الفروق بين المسيحية والإسلام أقل مما نظن»، وأن الاختلاف بينهما لا يبرر وجود فجوة تبدأ برفض الآخر وكراهيته وتنتهي باستباحة دمه. وتضيف، إن «ما بين المسيحية والإسلام من اختلافات لا يبرر الكراهية والصدام»، مشددة على أن المسيحيين أسهموا في النهضة العربية قبل الإسلام وبعده، أما «حروب الفرنجة» الشهيرة بالحروب الصليبية فإنها «لم تكن حروبا دينية»، وإنما وقعت لأسباب اقتصادية، إذ عمد الحكام إلى إلهاء شعوبهم بغزوات «حتى لا يثوروا»، وراح نحو 600 مسيحي عربي في فلسطين ضحية تلك الحروب. وكتاب ليلى تكلا، أصدرته دار الشروق في القاهرة، ويقع في 211 صفحة كبيرة القطع، وكتب مقدمته أحمد كمال أبو المجد النائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان. وتشدد ليلى تكلا، وهي أكاديمية وعضوة في المجلس القومي لحقوق الإنسان، على أن «نظرة الغرب إلى الإسلام غير صحيحة وغير منصفة... نحن في حاجة إلى تصحيح نظرة الغرب المسيحي إلى الإسلام وتصحيح صورته.