صعدت أسعار العقود الآجلة للقمح الأمريكي أكثر من 6 في المائة في التعاملات الآسيوية أمس، بعد أن سجلت في الجلسة السابقة الحد الأقصى المسموح به للصعود في يوم واحد في أعقاب إعلان روسيا أنها ستوقف مؤقتا شحنات الحبوب بسبب موجة جفاف. وتسببت أسوأ موجة جفاف مسجلة في روسيا في تلف المحاصيل في أجزاء من البلاد، ودفعت الأسعار العالمية للحبوب للارتفاع بشكل حاد مع مراهنة الأسواق على نقص في الإمدادات العالمية في غياب الشحنات من أحد أكبر المصدرين في العالم. وقفزت أسعار عقود القمح للتسليم في سبتمبر أيلول في بورصة مجلس شيكاجو للتجارة 53 سنتا أو 6.75 في المائة إلى 3.83 دولار للبوشل بحلول الساعة 0215 بتوقيت جرينتش. وصدرت روسيا العام الماضي 18.3 مليون طن من القمح مدعومة بوفرة المحصول في عامي 2008 و2009 لتأتي في المرتبة الثالثة بعد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك وفق إحصاءات مجلس الحبوب العالمي. ارتفاع حاد لأسعار القمح بعد حظر روسيا للصادرات، وأدت أسوأ موجة جفاف شهدتها روسيا في مئة عام، إلى حظر صادرات الحبوب للمرة الأولى في 11 عاما، مما جعل أسعار القمح الأمريكي المرتفعة بالفعل تقفز إلى أعلى مستوى في 23 شهرا. وأعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول حظرا مؤقتا على صادرات الحبوب للسيطرة على التضخم متعهدا بتقديم مليارات الروبلات للقطاع الزراعي في صورة دعم وقروض. وقفزت أسعار عقود القمح للتسليم في سبتمبر أيلول في بورصة مجلس شيكاجو للتجارة وارتفعت بالحد الأقصى المسموح به للصعود البالغ 60 سنتا إلى 7.85 دولار وثلاثة أرباع السنت للبوشل (نحو 35 لترا) عند إغلاق جلسة التداول الإلكتروني وهو أعلى مستوى لعقود أقرب استحقاق في 23 شهرا. وارتفعت أسعار القمح القياسية في شيكاجو وباريس منذ مطلع يوليو تموز حتى الآن 69 سنتا و58 سنتا على الترتيب.