تصرفات طفلتي التي لم يتجاوز عمرها تسعة أعوام جعلتني أعيش في حيرة وأنا أحاول الوصول إلى علاج لما تعانيه، فطفلتي خجولة جدا ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد؛ بل ليس لديها ثقة في نفسها، ومترددة دائما، حتى لو كانت على حق، تعبت وأنا أحاول في أن تجتاز مشكلتها التي تؤثر على تصرفاتها وتجعلني أعيش في قلق دائم. أم صباح جدة تردد الصغار مثل تردد الكبار من حيث السبب، والسبب الحقيقي للتردد هو ضعف الثقة في النفس وقلة الخبرة، لذا نصيحتي لك أن تكون البداية من مراجعة دقيقة لطرق التعامل معها، مع التركيز على الآتي: أوقفوا النقد والملامة والعتاب، واتركوها تتصرف بعفوية، حتى إذا صدر منها أي سلوك إيجابي تقومان أنت ووالدها بمكافأتها وتعزيزها عليه، واحرصوا لو اضطررتم للعتاب مع أني أتمنى ألا تلجآ إليه ، أقول لو اضطررتم له ولمحاسبتها أن تكون هذه المحاسبة والملامة والعتاب على انفراد وبعيد عن أعين وسمع بقية الناس، سواء كانوا أخوة لها أو أقارب صغارا كانوا أو كبارا ، ويمكنكم استبدال ألفاظ العتاب والسخرية والمحاسبة بأوامر مباشرة لكل عمل تريدون منها أن تفعله، كما أنكم بحاجة ماسة للابتعاد عن مقارنتها بغيرها مهما كانت الظروف؛ لأن هذه المقارنة تجعل الصغير والكبير يشعر بنقصه وتدني مستواه بالمقارنة مع الشخص الذي نقارنهم به، ونصيحتي الأخيرة لكم أن تقرؤوا كتاب التربية الذكية ففيه طرق لتعديل السلوك تحافظ على ثقة الطفل بنفسه وتعين على منحه الثقة وفي الوقت نفسه تحاسبه على أخطائه وتساعده على تصحيحيها.