درس أعضاء الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين الخطة الاستراتيجية للملتقى في اجتماعهم في مكة أمس، برئاسة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله التركي، الذي أكد على الدعم الذي تقدمه المملكة للرابطة وللعلماء، وتفعيل دورهم في المجتمع المسلم، ودعم جهودهم في توحيد شعوب الأمة. وأوضح أن الرابطة دعت إلى إنشاء الملتقى لقيام العلماء بدورهم في علاج الأحداث الكبرى، والنوازل المستجدة في حياة الأمة، وتوحيد كلمة المسلمين، ورص صفوفهم في مواجهة التحديات والمشكلات التي تعاني منها. ودعا التركي أعضاء المجلس إلى وضع رؤية علمية متكاملة للعمل في المستقبل، «تعد بمثابة استراتيجية إسلامية شاملة تحقق الأهداف الكبرى التي أنشئ من أجلها الملتقى». وأشار إلى أن العمل المشترك للعلماء يسهم في تحقيق مقاصد وحدة العمل الإسلامي، ومن ثم توحيد مواقف الأمة تجاه القضايا التي تبرز في حياة المسلمين والشعوب الإنسانية، مبينا أهمية مبادرة العلماء في بلدانهم للتخطيط بهدف التعاون بينهم، للتنسيق مع المجلس التنفيذي للملتقى. وقال التركي: «إن الدين الإسلامي هو النهج الوحيد الذي تتوحد عليه الشعوب، وهذا يتحقق بجهد العلماء وتواصلهم وتعاونهم على اختلاف المذاهب والآراء، والعلماء يمثلون الأمة بأكملها، وأن وحدتهم من أهم الوسائل وسبل تحقيق الوحدة بين شعوب الأمة»، مطالبا العلماء التواصل مع الشرائح الاجتماعية المتنوعة في بلدانهم، والتعاون في ترشيد مسيرة مجتمعاتهم وثباتها على مبادئ الإسلام. من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للملتقى الدكتور سعد بن علي الشهراني أن علماء الأمة تفاعلوا مع أعمال الملتقى في مجالات الدعوة والثقافة وتوحيد مواقف الأمة، مشيرا إلى أن المشاركين في الاجتماع رفعوا الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز، على جهودهم في خدمة الإسلام، ومساندة جهود العلماء في التوعية، وحفظ المجتمعات الإسلامية وشبابها من الانزلاق نحو المخاطر التي تشتت الأمة.