تعهد رئيس بلدية محافظة الدرب المهندس سلمان الفيفي بتحويل محافظة الدرب إلى منتجع شتوي يقصده الزوار من كافة أنحاء المنطقة الجنوبية، مشيراً إلى أن المحافظة ستشهد نقلة حيوية بعد اعتماد العديد من المشاريع التي تعالج نواحي النقص في الخدمات وتحقق تطلعات أبناء المنطقة وزوارها. وأكد في حوار ل «عكاظ» أن البلدية ستعمل على الحد من انتشار العشوائيات من خلال التوسع في المخططات والمنح، كاشفاً النقاب عن قرب تنفيذ مخطط يحوي ألفي قطعة سكنية ستوزع على المواطنين، إضافة إلى دراسة ثلاثة مخططات موزعة على مراكز عتود، ريم، والدرب. وفيما يلي نص الحوار : • تعد محافظة الدرب من أكبر محافظات جازان من حيث المساحة .. هل ترون أن إمكانيات البلدية تفي باحتياجات المحافظة؟ إمكانيات البلدية في هذه المرحلة أفضل من إمكانياتها في المراحل السابقة، فقد تم في الآونة الأخيرة ترقية المجمع القروي في الدرب إلى بلدية وهو يخدم محافظة الدرب ومركز ريم ومركز عتود، ونسعى جاهدين إلى خدمة المحافظة والمراكز التابعة لها حسب ما لدينا من إمكانيات، هاجسنا الرئيس خدمة أبناء هذه المحافظة. • تتوسط محافظة الدرب منطقتين إداريتين .. هل ترون أن ذلك سبب في عدم توفير الإمكانيات المادية والبشرية لبلدية الدرب؟ على العكس تماما فإن موقع الدرب موقع مميز وهو بوابة منطقة جازان الشمالية وهو مشتى لأبناء المنطقة ولأبناء منطقة عسير، ويدرك المسؤولون في الأمانة والبلدية أهمية المحافظة، فأمين منطقة جازان شخصيا يولي محافظة الدرب اهتماما خاصا وذلك بتخصيص مبالغ مناسبة مقارنة ببقية المحافظات وذلك ضمن مشاريع الأمانة المدمجة، وبلغت ميزانية مشاريع الباب الرابع للعام الحالي 34 مليون ريال بينما العام الماضي كانت 21 مليون ريال؛ أي بزيادة 13 مليون ريال، ونطمح أن تكون السنة المقبلة أفضل من هذه السنة إن شاء الله. • تفتقد محافظة الدرب للعديد من المشاريع الحيوية .. ما السبب وراء تراجع هذه المشاريع؟ نود أن نوضح لكم وللإخوة القراء أن محافظة الدرب سوف تشهد مشاريع حيوية ومميزة حيث تم اعتماد مشروع تحسين وتطوير شاطئ السميرات في الدرب بتكلفة ثلاثة ملايين، وكذلك تم اعتماد مشروع إنشاء مركز حضاري في المحافظة بتكلفة مليوني ريال، وتم اعتماد مشروع إنشاء حدائق عامة بتكلفة مليوني ريال. • كيف ترون الاستثمارات التي يمكن أن توفرها المحافظة لرجال الأعمال؟ في الحقيقة أن الاستثمار الموجود حاليا لا يرقى إلى طموحنا وتطلعاتنا؛ وهو ما دعانا إلى اعتماد مخطط للمنطقة الصناعية، وكذلك مخطط لتربية المواشي، بالإضافة إلى بعض المواقع التي تتم دراستها حاليا والتي تشتمل على موقع لإنشاء مشروع سوق تجاري، وكذلك محطة محروقات وبعض المواقع الأخرى والتي نرى أنها سوف تدفع عجلة الاستثمار في المحافظة. • تمثل السياحة الشتوية رافدا مهما لاقتصاد أبناء المحافظة، كيف يمكن تطوير المجال؟ يمكن تطوير مجال الاستئجار والسياحة من خلال أخذ الفرص الاستثمارية للمستثمرين، وكذلك إيجاد بيئة مناسبة للاستثمار من خلال الخدمات التي تقدمها البلدية متمثلة في المشاريع، حيت يتم حاليا تحسين وتطوير شواطئ محافظة الدرب مما يتيح فرصا استثمارية جيدة، وكذلك سوف يتم طرح بعض المواقع الجديدة للاستثمار. • ماذا ينقص محافظة الدرب من المشاريع الخدمية والاستثمارية؟ المحافظة ما زالت تحتاج الكثير سواء في مجال المشاريع أو الاستثمار وسوف نضاعف جهودنا لخدمة الإنسان والمكان والزوار، مستنيرين في ذلك بتوجيهات أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر ودعم أمين منطقة جازان. • يوجد في محافظة الدرب أكبر سوق للأغنام في المنطقة الجنوبية .. كيف يمكن الاستفادة من السوق كميزة إضافية؟ نحن الآن بصدد اعتماد مخطط لتربية المواشي وسوف يتم طرحه للمستثمرين للاستفادة منه بالشكل المطلوب. • ما زالت الطرق تقف عقبة أمام تطور المحافظة .. ما خطة المجمع القروي فيما يتعلق بسفلتة شوارع المحافظة الداخلية، وماذا عن الطرق إلى المراكز والقرى التابعة لمحافظة الدرب؟ يجري حاليا ضمن مشاريع البلدية القائمة سفلتة وإنارة لعدة أحياء منها على سبيل المثال لا الحصر : حي أبو السداد، حي أبو يحيى، حي القائم الأعلى والقائم الأسفل،القومة، أبو ثور. كما يجري حاليا سفلتة وإنارة لقرى عتود والحروف والقضب بالإضافة إلى توسعة وتحسين وإنارة مدخل مركز عتود. • ماذا عن مشاريع تصريف السيول في المحافظة خاصة في ظل الحوادث التي تخلفها الأمطار؟ يوجد حاليا ثلاثة مشاريع تحت التنفيذ تقدر تكاليفها بنحو ستة ملايين ريال وتتضمن تصريف مياه الأمطار للطرق الرئيسة في المحافظة، وكذلك لحماية ودرء أخطار السيول للمحافظة والقرى التابعة، كما تم اعتماد مشروع لتصريف مياه الأمطار لهذا العام بتكلفة أجمالية تسعة ملايين ريال وسوف يكون لهذه المشاريع مردود إيجابي في تخفيض الحوادث التي تسببها الأمطار. • تشكل العشوائيات أغلب هوية المحافظة هل تعتقدون أن تأخر المنح وراء ذلك؟ نعم نحن نشاطركم الرأي في ذلك، ولكننا نسعى حاليا لاعتماد عدد من المخططات سواء للمحافظة أو المراكز التالية، وستعمل هذه المخططات على الحد من ظاهرة العشوائيات. • ما خططكم الآنية والمستقبلية لتطوير أداء المجمع؟ نسعى حاليا لإيجاد مشاريع مميزة للمحافظة؛ وعلى سبيل المثال الواجهة البحرية وتطويرها وكذلك استثمارها، ونسعى إلى زيادة الاعتمادات ضمن ميزانية البلدية حتى نرقى إلى تطوير أداء خدمات البلدية، كما أننا بصدد اعتماد بعض المخططات السكنية والاستثمارية والتي سوف يكون لها أثر إيجابي على المحافظة. • يشكو العديد من أصحاب المباني من تأخر حصولهم على التصاريح الخاصة بالبناء .. ما أسباب ذلك؟ الإجراء يخضع للأنظمة والتعليمات ومن متطلبات الحصول على ترخيص للبناء وجود صك لملكية الأرض ومن تتوافر لديه إشتراطات الحصول. • يلاحظ تراجع الأراضي الزراعية في الدرب مقارنة بمحافظات جازان الأخرى .. ألا ترون أن عدم توافر الأراضي السكنية يعد سبباً في لجوء المواطنين للبناء في الأراضي الزراعية؟ ربما يكون هذا سببا إلا أنه ليس السبب الرئيس؛ وذلك نظرا لطبيعة المحافظة الاقتصادية والسياحية والتي فرضت نفسها على أبناء المحافظة وكذلك المستثمرين مما جعلهم يتوجهون إلى الاستثمار والبناء بدلا من الزراعة وذلك للنهضة الاقتصادية والسياحية التي تشهدها المحافظة. • ينتظر أهالي الدرب إعلانا عن منح جديدة .. متى يتم ذلك وكم عدد القطع؟ في الحقيقة كان وما زال موضوع تخطيط الأراضي وتوزيعها كمنح للمواطنين والمحافظة من أولوياتنا، حيث يوجد حاليا مخطط تحت الاعتماد توجد فيه نحو ألفي قطعة سكنية، كما يجري حاليا دراسة ثلاثة مخططات موزعة على مركز عتود ومركز ريم والمحافظة.