الشرط الذي وضعته لائحة الأندية الأدبية، أو قاموس الأدباء من أن يكون الإصدار الأدبي أحد الشروط للإجازة والدخول في عضوية الجمعية العمومية، هو ما جعلنا نعيش داخل دوامة من الإصدارات التي تدعي أنها أدبية! في سباق محموم للاعتراف بأبوة ذلك الإنتاج الأدبي المشوه، للولوج بعد ذلك إلى عالم الأدب والأدباء، أو لتسطير الاسم داخل قاموس هو في الأصل للأدب والأدباء الحقيقيين فقط!. والسبب الآخر في ركوب بعض المدعين والمدعيات، لهذا المركب السهل، هو ما وجدوه من تساهل المشهد الثقافي في قبول هذا الغثاء، والذي أصبح بيئة خصبة لمثل هذا الإدعاء، فحتى وإن كان شرطا أجازته المؤسسة الثقافية، لابد وأن تعمل المؤسسة الثقافية نفسها على حماية الإصدارات الحقيقية من هذا التساهل، فعلى سبيل المثال أن تكون هناك لجان تحكيم حازمة تتبع وكالة الوزارة للشؤون الثقافية لإجازة مثل هذه الأعمال حتى يكون المنتمون لهذه المؤسسة ممن يعرفون للأدب مكانته وقدره! وحتى لاتكون المؤسسات الثقافية هي الحلقة الأضعف في منظومتنا الثقافية!. هذا ما لاحظته من خلال قراءاتي! لبعض الإصدارات التي أتحفنا وأتحفتنا بها بعض المدعين والمدعيات لحرفة الأدب كي يكون جواز المرور لذلك العالم النخبوي! فقد بدأت بعض الإصدارات متهالكة يعج أغلبها بالأخطاء الإملائية والنحوية، ناهيك عن رؤية إبداعية أو تقنيات فنية، في حيلة رخيصة لذلك الاعتراف العزيز!. لا أريد أن أبدو كمن يحجر على الآخرين حرية الإبداع، أو الحرية في الخطأ والصواب للوصول إلى نقطة الانطلاق، ولكن لايليق بثقافتنا هذا الغثاء الذي يصورنا كمن يحبو في عالم الأدب والشعر والقصة، فالموهبة تظهر وإن كانت في البدايات، ولكن من تقرأ كتابه كاملا ولاتحس بلحظة دهشة واحدة توقظ الرغبة بداخلك لسؤال واحد فقط! عندها لابد أن تقول كفى عبثا!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة