* في الكثير من مراحل الحياة لا بد لك أن تتعايش مع هذا أو ذاك بشكل أو آخر، ومن خلال تعايشك مع الآخر أو الآخرين تنشأ العلاقات، هذه العلاقات لا تخلو من بعض المواقف، هذه المواقف منها ما ينهض بمستوى العلاقة ويصعد بها إلى حيث يمنحها قدرا من المتانة والأهمية بصرف النظر عن بقاء أو زوال الظرف الذي كان سببا في نشوء العلاقة. * مثل هذا النوع من العلاقات الإيجابية يصبح مفيدا ومثمرا سواء على طبيعة ومخرجات المجال الذي تنشأ فيه، أو على المستوى الشخصي لأطراف العلاقة والعكس صحيح، أي بمعنى أن بعض المواقف وتباين الرؤى والأهداف لأي سبب من الأسباب التي مهما تعددت وتنوعت تظل بطولتها السلبية مشتركة بين الشيطان والدنيا، هذه البطولة السلبية المشتركة نجدها بكل أسف قد تعصف بأغلى العلاقات وأمتنها. وفي لحظة مجرد لحظة قد تنسف كل ما بني في هذه العلاقة وشيدت به طوال سنين من العمر بلبنات الود والعشرة والذكريات، كل هذا وسواه يصاب في لحظة بدمار شامل، وبالقدر الذي يكون عليه تسليم الزمام من طرفي العلاقة أو أحدهما لبطلي هذا النسف والدمار «الشيطان الرجيم والدنيا الغرور» تكون نسبة وحجم الدمار، ومهما كانت نسبة وحجم الدمار إلا أنها لا تسلم من إفرازات الشيطان الرجيم الخبيثة من سهام التباغض والشحناء، متخذا من الدنيا ومغرياتها مسرحه ووسائله، ومن الانهزام النفسي والإنساني لدى طرف أو طرفي العلاقة في لحظة غيب فيها صمام الأمان وحصن الإيمان مما مكن الوسواس الخناس من العبث بفريسته وشحنها بما شاء من سهامه وسمومه، وأجج بداخلها ما طاب له من طاقة النفس الأمارة بالسوء. ولا يقف الشيطان الرجيم عند هذا القدر من الخسائر التي ألحقها بهذه العلاقة المنكوبة وأطرافها، بل يواصل مضاعفتها بمزيد من وقود الشحناء وإيهام كل طرف بتوجيه «ضربات استباقية» ويظل يلاحقها بخطط العداوات والأحقاد والضغائن في الصحو والمنام في العبادة والعمل، حتى ينهي كل شيء فيه خيرهما وصلاحهما واستقرارهما العام فيكونان بذلك الخاسر الأكبر. والله من وراء القصد. تأمل: يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تعتمد على خلق أحد حتى تجربه عند الغضب. للتواصل أرسل رسالة نصية SMS إلى الرقم 88548 الاتصالات أو 626250 موبايلي أو 727701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة