خالفت جماهير الفنانين عباس إبراهيم ومحمد الزيلعي كل التوقعات، في ختام حفلات جدة، من حيث الحضور الضئيل، قياسا بالحفلتين السابقتين لرابح صقر وخالد عبدالرحمن. ففي أولى الحفلات التي أحياها رابح صقر فاق الحضور مقاعد الصالة الرياضية المغلقة في ستاد الأمير عبدالله الفيصل، لتأتي الليلة الثانية للفنان خالد عبدالرحمن ونصف المقاعد خالية، ثم ليلة الفنانين عباس إبراهيم ومحمد الزيلعي، لتتناقص أعداد الجماهير التي لم تتجاوز ال200. وفي الوقت الذي أبدع عباس والزيلعي، فإن بدأ الحفل بالفنان الزيلعي، الذي حضر له الفنان عبدالمجيد عبدالله، بأغنية «أبي حبك معي يكبر»، ثم أغنية من الفلكلور القديم «قلبي يحب البنيات»، لتتوالى بعدها أغنيات «يا هل السامري»، «ما يطيق الصبرا»، «على الماشي»، «غربة وطن»، و«مرحبا بقدوم خلي». أما الفنان عباس إبراهيم فبدأ بأغنية قديمة «يا سعود»، «خان يحسبني أخون»، «أدري المسافة»، «امنتك الله»، و«ساري الليل». لقطات الفنان محمد الزيلعي بدأ بأغنية «أبي حبك معي يكبر» للفنان عبدالمجيد عبدالله، الذي حرص على حضورها. لم تكن الصوتيات بالمستوى المطلوب الذي شاهدناه في الليلتين السابقتين. تساءل الكثيرون: لماذا عباس إبراهيم ومحمد الزيلعي في ليلة واحدة؟، وهو ماسبب قلة الحضور الجماهيري الكثيف، وأرجع مسؤول المهرجان محمد قاري إلى أن الفنانيين ملزمين بمواعيد وحفلات، والأمر صعب أن نجد أياما تناسب كافة الفنانين. قام الزيلعي بإداء كافة أغنية واقفا، وأشاد البعض من الحضور بالمستوى الذي قدمه الزيلعي وامتدحوا تحفيزه للجماهير التي حضرت رغم من قلتها. بدأ الفنان عباس إبراهيم بعد الزيلعي بنصف ساعة، وغنى جميع أغانيه جالسا.