اختتم الفنانان عباس إبراهيم ومحمد الزيلعي مساء أمس الأول الأمسيات الغنائية لمهرجان صيف جدة 31 والتي أقيمت داخل الصالة المغلقة باستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة والتي أقيمت على مدار ثلاثة أيام، ولكن سوء التنظيم، والذي بدأ منذ سنين ملازماً لحفلات صيف جدة، بخلاف الليلة الأولى التي أحياها رابح صقر فكان التنظيم حينها دقيقاً جداً رغم الإنفلاتات التنظيمية في أوقات، ولكن في الليلة الأخيرة كان الحضور الجماهيري ضعيفا وسوء التنظيم كان ظاهراً، ورئيس اللجنة التنظيمية محمد قاري وقع في مأزق كبير بسبب عدم الانسجام الواضح بين حرّاس الأمن والشرطة، وبسبب ذلك حدثت العديد من الاشتباكات والإشكاليات بين رجال الإعلام والجماهير من جهة وحرّاس الأمن من جهة أخرى، وقد شوهدت أحداث متتالية كادت أن تتسبّب في أمور لا تحمد عقباها !!. وأكد عدد كبير من الإعلاميين أن الإبداع في التنظيم والطاقة المبذولة في العمل يصنعان الارتقاء بأي حدث، فكم من مهرجان سبق وأن مرّ علينا باهتا لا طعم له ولا لون ولكن الأمر يزداد في كل عام. في اليوم الأخير من حفلات جدة أمس الأول وقبل بداية الحفل كان الحضور الجماهيري ضعيفاً وتسرّبت حينها إشاعات بإلغاء الحفل، ولكن تم تدارك الوضع وسُمح لبعض الجماهير الدخول (بالباطن) وبشكل غير مباشر حتى تحسن وضع الحضور الجماهيري بشكل أفضل. الفنان محمد الزيلعي أوضح في تصريح ل “المدينة” قبل دخوله للمسرح أنه يكفيه من الحضور الجماهيري لو كان شخص واحد، وأنه على أتم الاستعداد لتلبية الدعوات الداخلية وهي الأهم لديه من أي أمر آخر، مؤكداً إلتزامه حتى الآن بعقده الساري مع شركة بلاتينيوم ريكوردز، ورفض التعليق على المفاوضات التي تقودها شركة روتانا بعد انتهاء عقده. وعند سؤاله عن وضعه الآن حينما كان أحد المتسابقين خصوصاً وأن “المدينة” كانت ملازمة له منذ ظهوره ضحك بصوت عالٍ وقال: “لكل مجتهد نصيب وأتمنى أن أصل للأفضل”. وجاء مسك الختام لليلة غنائية جميلة مع محمد الزيلعي، وظهر الزميل ياسر الشمراني ليقدمه للجمهور الذي حيّاه بحرارة عند ظهوره على المسرح، وابتدأ وصلته بأغنية “أبي حبك” التي غناها معه الجمهور، وبعدها حيا جمهوره وكانت لفتة جميلة منه أن يطلب من الجمهور التفاعل رغم الحضور القليل، بعد ذلك قام بأداء أغنية “قلبي” التي أهداها لجمهوره وهي أغنية هادئة جميلة مفعمة بالاحساس واستمر في وصلته والتي قدّم فيها أغاني “يا هل السامري” والتي أشعلت الصالة بشكل كبير، ومن ثم “ما يطيق الصبرا” وأغنية “أهل النيل” ثم أغنية “غربة وطن” والتي أداها بإحساس مميز وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير، وكانت “مرحبا بقدوم خلي” هي الأغنية التي ختم بها الزيلعي الحفل الذي انتهى في الساعة الثانية عشرة ليكون الزيلعي ختاماً “حلواً” لأمسية غير مرتبة. وفي الساعة الواحدة إلا ربع ظهر الفنان عباس إبراهيم على خشبة المسرح وقام بالجلوس مباشرة على الكرسي رغم صيحات الإعجاب التي قابلها إلاّ انه لم يقم بتحية الجمهور والرد بالمثل بسبب “نقص الخبرة” فسكت الجمهور مستهجناً هذا التعامل من عباس. بدأ عباس إبراهيم وصلته الغنائية بالعزف على العود وغنى في البداية “غربة الروح”، ثم صدّح بأغنية “منت فاهم”، وواصل عباس تميزه وهدوءه الكبير وغنى “دواك عندي” ذات الرتم السريع الذي ساهم بتفاعل الجمهور، ولأنه يعشق الأغاني الأكثر شعبية أختار أغنية “تولعت بك” وهي الأغنية التي غناها في وقت سابق الفنان رابح صقر والملاحظ أنه سعى للتنوع، وعادت أجواء الصالة إلى الهدوء عندما غنى أغنية “ناديت” وهي من ضمن الأعمال التي صاحبت عباس منذ ظهوره الفني ثم غنى “خان”، وبعدها لامس صوته الجميل القلوب في أغنية “أدري المسافة”، واشتعلت الصالة بعد ذلك بالتصفيق الحار والهتاف في أغنية “أمنتّك الله”، ثم كانت مسك ختام وصلته الغنائية هي أغنية “ساري الليل” والتي بها أعلن عباس إبراهيم ختام فعاليات حفلات جدة الغنائية31.