اختتم الثنائي الشاب عباس إبراهيم ومحمد الزيلعي، مساء أمس الأول، حفلات جدة الغنائية 2010 وسط حضور جماهيري محدود لم يتجاوز 700 شخص، ورغم قلة الحضور الجماهيري إلا أن الثنائي الخطير استطاع أن يلهب الصالة بأغان سريعة ورائعة، جعلت الرقص الذي لم يتوقف ولو لحظة، هو سيد الموقف في آخر ليالي جدة غير. ابتسامة الزيلعي كان عدد الحضور لا يتعدى ال 300 شخص عندما اعتلى ياسر الشمراني مقدم الحفل خشبة المسرح لتقديم الفنان محمد الزيلعي، الذي صعد إلى خشبة المسرح والابتسامة تعلو محياه، كما هي عادته، وسط عاصفة من التصفيق ليرحب قائلا «مساكم الله بالخير» ليبدأ وصلته «أبي حبك معي يكبر» تلاها أغنية «البنية» التي تفاعل معها الجمهور تفاعلا رائعا، وشاركهم الزيلعي الرقص، ليستمر الرقص والطرب مع أغنية «ياهل السامري» ليلبي طلبات الجماهير ويقدم «ما يطيق صبره» ليتراقص ويصفق كل من في المدرجات، ويواصل الزيلعي حضوره القوي ويأبى إلا أن «يشعلل» الجماهير التي بدأت تزداد، ليهديهم رائعته «النيل» وسط تفاعل جماهيري، تلاها «لا يغرك زمانك» ليعود لإشعال الصالة مجددا مع نهاية وصلته الغنائية بأغنية «مرحبا بقدوم خلي» التي انسجم الزيلعي خلال أدائها وتمايل مع الموسيقى وضرب الإيقاعات لتضج الصالة بالتصفيق وينتعش الحضور ويتراقصون جميعا مع الزيلعي الذي ودع الجماهير عند الساعة 12:15 بعد أن تألق في ختام وصلتة. عباس يبدأ ب.. موال وبعدها اعتلى عباس إبراهيم خشبة المسرح بخطوات خجولة هادئة، ليمسك بعوده وسط هتافات وترحيب الجماهير به، التي تجاهلها، حيث لم يلق التحية أو كلمة ترحيبية بالجمهور، وظلت نظراته طوال وصلته في العود والفرقة والنوتة الغنائية. بدأ عباس وصلته الغنائية بموال تفاعل معه الجمهور، ليغني «غربة الروح» للشاعر خالد الفيصل، تلاها «أنت فاهم» وبينما الهدوء يسود على الحضور والتفاعل الجماهيري يقل، أقام نجم الأمسية الثالثة الصالة ولم يقعدها حين «شعللها» بأغنية «اداوك عندي» ليفاجئ عباس الحضور حين غاص عالم الغناء الشعبي العذب ليقدم «تولعت بك والله» للفنان الراحل سلامة العبدالله التي أبدع في أدائها عباس ولاقت استحسان الحضور وتفاعل معها الجمهور تفاعلا مميزا، ليعيد عباس أجواء الرومانسية والهدوء إلى الصالة برائعته «ناديت» التي شاركه فيها الجمهور الغناء، وفي الوقت الذي كان الجمهور منظما ومنسجما مع الأغنية، رفض المنظمون إلا أن يفسدوا جمال الحفلة الأخيرة حين صفوا صفا طويلا أمام الحضور ووضعوا جدارا بشريا بين الفنان والصف الأول من المسرح، ليحتج الجمهور وتتعالى الأصوات مطالبين بإزالة هذا الحاجز، وهو ما حدث حين تحدث أحد المنظمين معهم، لا سيما بعد أن لاحظوا نظرات عباس الذي لم يعجبه الموقف .