(بتوجيه من صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم تبدأ الوزارة في تنفيذ آلية جديدة لترشيح مديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات وتقييم أداء مديري التربية والتعليم الذين على رأس العمل إضافة إلى قياس مستوى الإنجاز في أداء قياديي العمل في وزارة التربية والتعليم، وذلك بما يضمن تحقيق أهداف الوزارة الرامية للنهوض بالعملية التربية والتعليمية) هذا ما جاء نصا في موقع وزارة التربية والتعليم، في خطوة إصلاحية مهمة تؤمن أن القيادي هو الرقم الأصعب في عملية إصلاح التعليم، والآلية الجديدة تنص على (الشفافية) تلك المفردة التي لم تكن متداولة في معجم مسؤولي الوزارة سابقا. واللافت للنظر عند القراءة النقدية لهذا الخبر المبهج، نجد جملة نادينا بها، لتسير أي عملية إصلاحية في طريقها الصحيح ألا وهي (ضخ الدماء الجديدة القادرة على تطوير العمل ومجارات برامج التطوير المختلفة) فالقدرة على التغيير لا تأتي إلا من خلال مواجهة صحيحة لآليات العمل القائمة، والتي تسير بشكل بيروقراطي روتيني بناء على فكر تربوي تقليدي، وعندما تتم عملية الضخ للدماء الجديدة سيتغير الحال، عندما تكون هناك عقليات تأتي بخطط وأفكار لا تمت للعصر البائد بصلة! وهذا ليس معناه الانقطاع التام عن الفكر التقليدي لكن أن تتم عملية التوازن بين الخبرة والعطاء المتجدد للدماء الجديدة، سيكون المستفيد الأول بطبيعة الحال هو المجال التربوي الذي ستتضح معالمه الإصلاحية بعد فترة، فاستعجال النتائج هو ما ينسف العمل التربوي التعليمي بملامحه الجديدة والذي ننتظره بشغف باعتباره العامل الأساسي للتقدم والتطور في سلم الحضارة. وفي ثنايا هذا الخبر نكتشف النظرة الاستشرافية لقيادي التربية والتعليم في خطوة متقدمة جدا تتمثل في (البحث عن الكفاءات والقياديين من داخل الوزارة وخارجها) فالاكتفاء لم يصبح ذاتيا داخل أروقة الوزارة، وإنما امتد ليشمل مايعتبر (المسؤولية الجماعية) باعتبار التربية والتعليم مهمة أمة، فشكرا بحجم طموحنا وأملنا في قيادات وزارة التربية والتعليم وأتمنى من الجميع عدم النظر فقط للجزء الفارغ من الكأس و(تفاءلوا بالخير تجدوه). [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة