لا توجد وزارة لدينا تتعرض لكم التغييرات في إداراتها العليا فقط!، كما هو الحال في وزارة التربية والتعليم، فإن ما تحقق لا يتناسب مع طموح قيادتنا الرشيدة على أرض الواقع، فوزارة العمل تشكو ضعف المخرج التعليمي، والجامعات تلقي باللوم على المناهج، وهناك من يرفض الحديث حول المناهج، وأعاننا الله جميعا!!، ولذلك لا بد من تفكيك كامل، أقصد تفكيكا وتشريحا معرفيا لحل هذه المعضلة! حتى نحلم بواقع تربوي أفضل. فالأموال تضخ بالمليارات، والإدارات التعليمية ما زالت تضخ ذلك الفكر التربوي الكلاسيكي التقليدي في إدارة عقول غضة هي «زهر جناين» المستقبل، جيل يختلف كثيرا عمن يديره، جيل متوثب للغة مختلفة عن لغتنا، فدعونا لا نفقدهم، ليعيشوا عالما مختلفا عن عالمنا بعيدا هناك. ظهرت على السطح التربوي فكرة «دمج الإدارات»، وهي المسمى الشائع بين العاملين والعاملات في إدارات التربية والتعليم، ومع أن فكرة «آلية توحيد إجراءات العمل» ليست بالجديدة، وسبق أن مارستها الوزارة، وأجهضت الفكرة!! ومع إيماني الكامل أنه حل مميز لوقف الهدر المادي كما تعلن ذلك وزارة التربية والتعليم، وطريقة إدارية لوقف كم التناقض الوظيفي الذي يعيشه معلمو ومعلمات وزارة واحدة، والتباين بين رواتب المعلمين والمعلمات خير شاهد، ومثال على ذلك، يبقى السؤال الذي يلح بشدة: هل سيحقق الدمج بين الإدارات شيئا مختلفا على مستوى الفكر الإداري الذي يدير تلك المؤسسات التعليمية؟ فمشروع الملك عبد الله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم «تطوير» حلم سعودي بامتياز لمستقبل أبنائنا ووطننا، لا بد أن يضخ له كثير من تلك العقول التربوية الشابة المتحفزة، لإدارته وتوجيهه نحو الوجهة التي تبتغيها القيادة ويحلم بها مجتمعنا، تلك الوجوه الشابة التي تنتظر الفرصة لإثبات الوجود، وهي موجودة وممتدة على مساحة خارطة الوطن، كل ما تنتظره فرصة ودعم، بجانب رجال ونساء امتلكوا ويمتلكن خبرة إيجابية صادقة، آثروا العمل التربوي بأفكار وطموحات بجانب تحملهم للمسؤولية الوطنية بصدق، فمن يقدم لهذا الجيل التربوي الشاب المتوثب من تربويين وتربويات هذه الفرصة؟ أعتقد أن الدمج فرصة ذهبية لذلك، لاختيار الأفضل بحسب اختبارات مقاييس صادقة مراعية المصلحة الوطنية على أي شيء آخر! ما تنجزه حاليا كتيبة القيادي الوزير فيصل بن عبد الله تأريخ يكتب، وهناك من يقيم ويشاهد، وهي خطوات جريئة قوية باتجاه التطوير والانتقال إلى آفاق مستقبلية مميزة، ولكن إن لم تكن فرق العمل على قدر هذا الطموح والرغبة في التميز، فالنتيجة مؤسفة، فالحديث عن وقف الهدر المادي، وهي الفكرة الرئيسة التي يدور حولها الدمج، أرى أن وقف الهدر في تلك الأنفس المحبطة من واقع تربوي نجد له كل الدعم من قيادتنا مع أن المنتج لا يرقى لهذا المستوى، هي الفيصل في إيجاد قيادات شابة جديدة، هنا يحدث الدمج فرقا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة